أشاد وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي الايراني بالتعايش السلمي بين اتباع الأديان المختلفة في ايران وقال: إنّ ثماني سنوات من الحرب المفروضة جسد وحدة وانسجام أتباع الأديان المختلفة في ايران.

وأضاف سيد عباس صالحي خلال إجتماع له بممثلي الأديان التوحيدية : مهما كان ديننا فاننا متحدون الي درجة جعلتنا نبني الوطن بسواعدنا ونعيش جنبا الي جنب، معتبراً ايران بلداً قائماً علي ركائز معنوية لا جغرافية بحتة، مذكراً بالعيش جنبا الى جنب وعلى مدى آلاف السنين والتحدث بلغة فارسية واحدة جمعتنا وإنّ من يشتركون في اللغة يشتركون في التفكير دون شك.
هذا ونوه صالحي الى ما تحمله الايرانيون خلال آلاف السنين من آلام مشتركة الى وقوف الشعب منذ القدم بوجه من عاداه بصفوف متراصة .

كما أكّد عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية على جهوزية أتباع شتي الأديان في المجتمع الايراني للدفاع عن الوطن مهما كانت أطيافهم أو ألوانهم متكاتفين ومتعاضدين وهذا ما شهدناه خلال العصور التاريخية عند تعرض البلاد لأي إعتداء، واصفاً المعني والمفهوم الذي تفرزه مفردة الإنسان الايراني والمجتمع الايراني مفردتين لايمكن فصلهما عن البعض خاصة خلال الفترات الخطيرة والشاقة والحساسة التي مرت بها البلاد.
ودعا صالحي الجميع إلى التفكير حول القضايا التي نواجهها جميعاً اليوم، وللتفكير بشأن طريقة التخلص منها والخروج بحلول تساعد على مواجهتها وردعها معتبراً هذه الإجتماعات التي تقام اليوم فرصة لتبادل الرؤي المشتركة والتفكير حول كيفية بناء مستقبل بتعاضد وتكاتف كما قام به أجدادنا وآباؤنا في السابق.
وأخيراً سلط وزيرالثقافة والارشاد الضوء على انتشار نطاق العنف والأحقاد داخل المجتمعات التى طالما سعت الأديان وما زالت ساعية لتطهير الانسان منها والوصول به الى تعايش سلمي يخلو من العنف وحقد الفرد للآخر لأسباب عقادية معرباً عن أمله في إفشال مؤامرات الأعداء بوقوف اتباع الاديان الى جانب بعضهم البعض.

/110