تحتبس أنفاس الأردنيين قبيل ساعات من عقد جلسة نيابية خاصة، مع ترقبهم موقف أعضاء مجلس النواب من "حجب الثقة" عن حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي، على خلفية قرارات اقتصادية اتخذتها مؤخرا.
الأردنيون يترقبون "حجب الثقة" عن حكومة الملقي
تنا
18 Feb 2018 ساعة 14:21
تحتبس أنفاس الأردنيين قبيل ساعات من عقد جلسة نيابية خاصة، مع ترقبهم موقف أعضاء مجلس النواب من "حجب الثقة" عن حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي، على خلفية قرارات اقتصادية اتخذتها مؤخرا.
وهذه المذكرة النيابية ليست الأولى من نوعها، وهي تأتي في وقت يشهد فيه الشارع الأردني حركة احتجاجات، مطالبة بإسقاط حكومة الملقي وحل مجلس النواب.
وقد وضعت الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة نواب الأردن أمام اختبار حقيقي، فمنح الثقة لحكومة الملقي يعني أزمة ثقة مع قواعدهم الانتخابية.
لم يسبق وأن حجب مجلس النواب الأردني الثقة عن أي حكومة، باستثناء عام 1963، عندما كان سمير الرفاعي رئيسا للوزراء، وقرر 23 نائبا من أصل 60 حجب الثقة عنه، ليُبادر بتقديم استقالته قبل التصويت.
وحسب المادة 54 من الدستور، تطرح الثقة بالوزارة أو بأحد الوزراء أمام مجلس النواب، وإذا قرر المجلس عدم الثقة بالوزارة بالأكثرية المطلقة (50 بالمائة + 1) من مجموع عدد أعضائه، وجب عليها أن تستقيل.
الاقتراع على الثقة
فيما تجيز المادة 53 من الدستور، تأجيل الاقتراع على الثقة لمرة واحدة لا تتجاوز مدتها عشرة أيام، إذا طلبت الحكومة ذلك، ولا يتم حل المجلس خلال هذه المدة.
وقال الفقيه الدستوري محمد الحموري لوكالة الأنباء الأناضول، إنه إذا حجب النواب الثقة عن حكومة الملقي فعليه أن يستقيل، ولا يجوز أن يعيد الرئيس نفسه تشكيل حكومة جديدة.
ويشهد الشارع الأردني حالة من عدم الرضا، بعد زيادة ضريبة المبيعات وأسعار الوقود، ورفع الدعم عن أسعار الخبز بأنواعه، في يناير/كانون الثاني المنصرم.
وردا على قرارات الحكومة، خرجت العديد من المسيرات الاحتجاجية المنددة بالقرار، والتي تطالب بإقالة الحكومة وحل مجلس النواب.
وهدفت الحكومة من إجراءات الزيادة في الأسعار والضرائب ورفع الدعم عن الخبز، إلى تقليص العجز في موازنة العام الجاري، البالغة 1.75 مليار دولار.
رقم: 312903