قال زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر إن الحركة ثابتة على رفضها التام لإجراء محادثات للسلام مع ما تعتبره حكومة فاسدة، ما دامت القوات الأجنبية في البلاد، وقال عمر -في بيان طويل بمناسبة عيد الأضحى- إن أعداء طالبان "هزموا في ساحة المعركة" فلجؤوا إلى نشر "شائعات مضللة" عن إجراء محادثات، وتقول طالبان منذ أمد طويل إن الحديث عن إجراء مفاوضات للسلام مجرد دعاية، وإنها لن تجري أبدا أي محادثات ما دامت القوات الأجنبية في البلاد.
وقال عمر -في البيان الذي أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام- إن "العدو الماكر الذي احتل بلدنا يحاول من ناحية توسيع عملياته العسكرية، ومن ناحية أخرى يريد ذر الرماد في عيون الناس من خلال نشر شائعات عن المفاوضات"، وفي الوقت الذي ينفي فيه عمر وجود أية محادثات فتتردد أنباء عن مساعي غربية وخاصة قيادة حلف الناتو من أجل اجراء حوار مع طالبان هذا في الوقت الذي تدعو فيه قيادات أفغانية الى وقف مساعي الحوار مع طالبان وتعتقد أن مساعي خطب ود قيادات الحركة يحفزها الى المضي قدما في عملياتها المسلحة خاصة أن المدنيين الضحايا الرئيسيين لهذه العمليات.
وفي خطوة أخرى في اطار خطب ود طالبان شطبت لجنة تابعة للأمم المتحدة عشرات الأسماء ممن ينتمون لـحركة طالبان أو تنظيم القاعدة من اللائحة السوداء للمنظمة الدولية التي تفرض عقوبات على من تعتبرهم إرهابيين، وأعلن رئيس اللجنة توماس ماير هارتينغ أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين أن اللجنة تحقق في عدد هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا منذ أدرجت أسماؤهم على هذه اللائحة، وأوضح هارتينغ، أن لائحة العقوبات العائدة للأمم المتحدة تتضمن حاليا ٤٣٣ فردا وكيانا على علاقة بطالبان والقاعدة، مضيفا أنه تم شطب ٤٥ اسما من اللائحة وأن شطب أسماء ٥٨ آخرين ما زال قيد الدرس، ويفترض أن يوافق أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على شطب اسم كل شخص من اللائحة بالإجماع، لكي يكون قرار شطبه ساري المفعول.
