الشیخ حسن بغدادي لـ"تنا" : ایران تسعى لاحياء مكامن قوة المسلمين والسعودية تحبط هذه المساعي
ففي حوار للشيخ حسن البغدادي القيادي في حزب الله مع وكالة انباء التقريب "تنا" اكد ان ايران لا تحتاج الى تصدير ثورتها كما يتهمها الاعداء وانما ايران الاسلامية وباهادافها ومكاسبها تحولت الى نموذج حضاري واتهامها بتصدير ثورتها يكشف مخاوف وقلق الغربيين والانظمة المستبدة في العالم الاسلامي من ان تقتدي الشعوب العربية والاسلامية بهذ الثورة التي سعت منذ انتصارها لاحياء مكامن قوة واقتدار المسلمين وعودة المسلمين الى شوكتهم وكرامتهم المنسية .
وحول المساعي السعودية المعاكسة قال الشيخ البغدادي ان ايران وعلى عكس السعودية وقفت الى جانب قضايا العرب ومشاكل المسلمين وخاصة قضيتهم الرئيسية فلسطين مشيرا الى ان اكبر دولة تآمرت على القضية الفلسطينية هي السعودية وحاولت احباط كل مساعي ايران الاسلامية للم شمل المسلمين والتصدي للهيمنة الغربية ولهذا يسعى الغرب وخاصة الولايات المتحدة ايجاد العراقيل امام تطور وتقدم الجمهورية الاسلامية لكي لا تستطيع من خلال تطورها العلمي والتقني مساعدة سائر الشعوب الاسلامية .
وفي هذا السياق يرى القايدي في حزب الله ان العالم الاسلامي يمتلك من الامكانات والطاقات التي تؤهله ليصبح قوة عظمى بل قيادة العالم الاسلامي لما يملك من مناهج انسانية وهدف تعالي الانسان ترسيخ ثقافة التعايش السلمي على عكس السياسة الغربية القائمة على اساس استعمار واسنثمار واستحمار شعوب العالم خاصة العالم الاسلامية لكي يهيمن على ثرواته الغنية وبقاء الحكومات الاسلامية تابعة لسياساتها ومستهلكة لبضائعها ومنتاجاتها .
ولما عجز الغرب المستعمر من تحقيق كل اهدافه في العالم الاسلامي خاصة على الصعيد الفكري والثقافي لجئ الى صناعة الجماعات التكفيرية من خلال استغلال الفكر الوهابي الذي هو في الاساس يكفر كافة المذاهب الاسلامية حيث خرج من بطن هذا المنهج التكفيري "داعش" و "النصرة" و "جيش الاسلام" و....بدعم وتسليح الغرب وخاصة الامريكان وبالمال العربي الذي كان بالاولى ان يصرف على تحسين الوضع المعيشي للشعوب العربية والاسلامية والتطور والتقدم والازدهار لهذه الشعوب ، صرف مع الاسف على تمزيق هذه الشعوب وقتلهم واثارة الحروب فيما بينهم.
وهنا لا بد من التصدي لهذا الخطر وهذا الانحراف الكبير عن الاسلام الاصيل حسب ما يراه الشيخ حسن بغدادي حيث المواجهة الميدانية والعسكرية الى المواجهة الفكرية بالتي هي احسن وبالموعطة والبرهان كما وصانا به الاسلام .
ويرى ان الغرب عمل على تفكيك المجتمع المدني في دولنا الاسلامية بهدف تسهيل هيمنته على ثروات هذه الدول وكل الصراعات التي اختلقها هو من اجل اهداف اقتصادية لان عين الغرب على ثروات هذه الامة على نفطها وغازها وارضها الثرية ، مؤكدا ان العالم الاسلامي يمتلك ثروات هائلة حيث لو اتيح له الاستفادة منها بشكل صحيح لتحول الى قوة عظمى وفتح به العالم على الخير والعلم والمعرفة وكل ما يتعلق بسعادة الناس ، على عكس ما يهدف به الغرب اذا اصبح هو القوة الاولى في العالم حيث سيصدر لنا الاسلحة والدمار والحروب والفساد الاخلاقي وتفكك المجتمع .
ويرى ان اهم عامل يعيق امام احياء قوة واقتدار المسلمين هو التشتت والتمزق القائم بين الشعوب وحكوماتها وذلك بسبب وجود انظمة عميلة زرعها الاستعمار بعد خروجه من المنطقة لكي تبقى تعمل لصالح الاجنبي متوهمة هذه الانظمة انها تعمل مستقلة عن الاجنبي .
الدولة الاسلامية المستقلة والقوية ومن ثم العالم الاسلامي المستقل والقوي، حسب ما يراه عضو المجلس المركزي لحزب الله ، لا يرغب به الغرب ولهذا يضع العراقيل امام تقدم وتطور الدول الاسلامية وحرمانها حتى من التقنية النووية السلمية التي تستخدم في المجال الطبي والطاقة الكهربائية وذلك لكي تضل هذه الدول مستهلكة للبضائع والانتجات الغربية .
ويؤكد القيادي في حزب الله ان باقي الدول الاسلامية لوكانت مستقلة مثل ايران لاستطعنا اختصار الزمن للوصول الى عالم اسلامي مقتدر ومتطور .
ولكن الغرب اليوم ولمدة عدة اعوام لا يزال يعاني من تدهور وتراجع اقتصادي ، حسب ما اشار اليه الشيخ حسن البغدادي ، موضحا ان الاوروبيين وبسبب هذا التدهور في الاقتصاد توصلو الى هذه النتيجة ، أنهم محكومين للحركة الاقتصادية الامريكية ولهذا يسعون للتخلص من هذه التبعية .
وفي الختام اشار الى ان حركة المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين وكل المنطقة على انها تحولت الى نموذج حضاري اسلامي بامكانه ان یساعد على بناء العالم الاسلامي المقتدر والمستقل .