وصل إلى دمشق بعد ظهر الثلاثاء ١٦\١٠\٢٠١٠ الرئيس اللبناني العماد ميشل سليمان في زيارة قصيرة لم يعلن عنها سابقاً، والتقى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وبحث الرئيسان خلال هذا اللقاء قضايا ثنائية مشتركة، ويتركز البحث بشكل خاص على المشكلة اللبنانية الناجمة عن احتمال صدور قرار ظني من المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري حيث رشحت معلومات بأن القرار الظني هذا سوف يتهم بعض أعضاء في المقاومة الإسلامية اللبنانية في استهداف واضح لحزب الله، وما ينتج عن هذا الاتهام من تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية، كما ويبحث الرئيس اللبناني في الجهود السورية السعودية المبذولة لتحاشي المخاطر التي تهدد لبنان في هذا الصدد.
 
ويرى مراقبون أن الأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار الملك السعودي سيقوم بزيارة إلى دمشق خلال الساعات القليلة القادمة حيث يبحث مع الرئيس الأسد في المساعي المشتركة للمأزق اللبناني لبلورة هذه المساعي وترجمتها إلى حل يخرج لبنان من هذه الأزمة التي يعيشها والتي أثرت على عمل الحكومة التي أصبحت شبه مشلولة منذ حوالي شهر، كما عطلت هذه الأزمة طاولة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين والتي يرعاها الرئيس اللبناني ميشال سليمان حيث قاطع فريق من اللبنانيين طاولة الحوار بسبب رفض الفريق الآخر بحث موضوع شهود الزور والذي ظلل المحكمة وكانت شهاداتهم سبباً في اتهامات باطلة طالت العديد من كبار المسؤولين الأمنيين اللبنانيين وخاصة الضباط الأربعة الذين قضوا حوالي أربع سنوات في السجن دون مبرر قانوني، ويتخوف البعض من تكرار هذا الأمر مع آخرين في حال عدم البحث في موضوع شهود الزور واحالتهم إلى العدالة هم ومن دفعهم إلى الإدلاء بتلك الشهادات المزورة وهو الطريق السليم كما يرى هؤلاء إلى الوصول إلى الحقيقة والعدالة في التحقيق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ناصر الحكيمي\دمشق