ليس مستغرباً أن تدعم فرنسا هذه المحكمة وأن تقدم الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار وتقدم بريطانيا مليون جنيه استرليني ، وأن يصبح الصهيوني أشكينازي ناطقاً رسمياً باسمها

وكالة انباء التقريب(تنا): 

تطرق فضيلة الشيخ محمد الزعبي عضو مجلس أمناء في حركة التوحيد الاسلامي والمجلس المركزي في تجمع علماء المسلمين خلال خطبة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة طرابلس اللبنانية إلى قضية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري معتبراً أنها مجرد وسيلة استعمارية تستخدمها الدول الكبرى للنيل من المقاومة الإسلامية خدمة وحماية للعدو الصهيوني، "لذلك ليس مستغرباً أن تدعم فرنسا هذه المحكمة وأن تقدم الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار وتقدم بريطانيا مليون جنيه استرليني ، وأن يصبح الصهيوني أشكينازي ناطقاً رسمياً باسمها".
 
وتابع الشيخ الزعبي قائلا: هذه الدول نفسها التي مولت الحرب على العراق والتي تعمل لتقسيم السودان والتي فرضت العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وهي الدول نفسها التي تحتل أفغانستان . وفي قضية اعتقال الداعية الشيخ عمر بكري أكد فضيلة الشيخ الزعبي أن اعتقال الشيخ عمر بكري هو اعتقال سياسي بامتياز ، فمنذ دخول الداعية بكري إلى لبنان عمل فريق من السياسيين على استصدار مذكرة توقيف بحقه ثم رفعوها سيفاً مسلطاً فوق رأسه لإرغامه على السير في مشروعهم مشروع إذكاء نار الفتنة المذهبية لمحاصرة المقاومة الإسلامية. 

ولما لم يستطع الداعية بكري أن يستمر في مجاراة مشروع الفتنة وخاصة بعد الفتوى التي أصدرها سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي بحرمة سب الصحابة إضافة إلى فتاوى وبيانات معظم مراجع الشيعية، انتفض عمر بكري على جماعة الفتنة وأكد أن الشيعة إخوانه وأنه لن يحرض عليهم خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني وراح يوضح الموقف القرآني من المحكمة الدولية حيث يعتبرها القرآن محكمة الطاغوت ويحرم التحاكم إلى الطاغوت . لهذه الأسباب حرك فريق أمريكا في لبنان مذكرة التوقيف بعد أن جمدوها أكثر من ثلاث سنوات. ودعا الشيخ الزعبي الداعية بكري إلى الثبات على موقفه فكلمة الحق لا بد لها من ثمن ندفعه، كما دعا العلماء الذين تورطوا في مشروع الفتنة إلى أن يحذوا حذو بكري ليسجلوا لأنفسهم موقفاً مشرفاً يلاقون به ربهم بوجه أبيض يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .