دخلت القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر المدعوم تركيا مدينة عفرين مسيطرين على ثلثي المدينة .

وكان الجيش التركي قد سيطر قبل هجومه اليوم الاحد على المدينة على ثلاث مداخل لعفرين الشرقي والغربي والشمالي، فيما ترك المدخل الرابع الذي يخرج عبره المدنيون باتجاه جبل الأحلام.

وأعلنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة في بيان صباح الأحد "توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي" والسيطرة على حيي الأشرفية والجميلية.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا إن مقاتلي المعارضة سيطروا على أجزاء من مدينة عفرين يوم الأحد بعد انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية ، حسب ما اوردته رويترز .

وقال محمد الحمدين إن مقاتلي الجيش السوري الحر دخلوا عفرين قبل قليل من بزوغ فجر يوم الأحد من الشمال والشرق والغرب ولم يواجهوا أي مقاومة.

وفي مدينة عفرين، أفاد أحد السكان وكالة فرانس برس أن المدنيين الباقين فيها يختبؤون في الأقبية، ويسمعون أصوات اطلاق رصاص في الخارج وصيحات "الله أكبر".

ودفع الهجوم التركي عشرات الآلاف إلى النزوح من مدينة عفرين.

وأفاد المرصد السوري عن نزوح أكثر من 200 ألف مدني من المدينة منذ مساء الأربعاء فقط، وتوجه معظمهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في شمال حلب.

من جهته أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم عن سيطرة قوات جيشه في عملية "غصن الزيتون" على مركز مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في احتفالات إحياء ذكرى شهداء معارك "جناق قلعة" بولاية جناق قلعة غرب تركيا: "رموز الأمن والسكينة ترفرف في مركز مدينة عفرين بدلا عن أعلام الإرهاب. في عفرين الآن ترفرف الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر".

وأكد أردوغان أن بلاده ستقوم بإعادة تأهيل مدينة عفرين ومركزها والبنية التحتية فيها، وستتيح الفرصة لسكان المدينة في العودة إلى منازلهم.

وكانت تركيا شنت عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين في 20 يناير كانون الثاني مدعومة بفصائل من الجيش السوي الحر.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ الثمانينات.