أكد عالم سويسري ما جاء في كتاب لعميل موساد سابق مفاده أن “إسرائيل” اغتالت سياسياً ألمانياً عام ١٩٨٧ بالطريقة نفسها التي تم فيها اغتيال القيادي في حركة حماس "محمود المبحوح" في دبي مطلع العام الحالي .

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه بعد ٢٣ عاماً من العثور على السياسي الألماني أوبا بارشل (٣٤ عاماً) ميتاً في غرفته في فندق في سويسرا، تبين أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال، وفق ما أكده العالم السويسري لافتاً إلى صدقية ما تضمنه كتاب لأوستروبسكي الذي فر من “إسرائيل” ويقيم حاليا في كندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها محقق كان له دور في التحقيق في القضية باتهام الموساد بشكل مباشر بعملية الاغتيال، لأنه عرف زيادة على اللزوم عن صفقات أسلحة بعدما تحدثت الرواية الرسمية عن عملية انتحار .

وتعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول عام ١٩٨٧ حيث عثر على جثة بارشل، الذي سبق أن شغل منصب رئيس حكومة “شيلزفيغ هولشطاين” في ألمانيا، في أنبوب مغمور بالمياه في فندق في جنيف.

وفي كتابه “الجانب الآخر من التضليل” الذي صدر عام ١٩٩٥ كتب عميل الموساد السابق أوستروفسكي أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال، وذلك بذريعة رفض بارشل السماح بنقل أسلحة “إسرائيلية” إلى إيران عن طريق موانئ ألمانية خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات.

وبحسب عميل الموساد، فإن ألمانيا كانت في الصورة، وأن عملية الاغتيال لم تتم من دون علمها. وأضاف أن عملية التصفية مماثلة بشكل مطلق لعملية اغتيال المبحوح في دبي، إلا أنه لم تكن هناك كاميرات تصوير في جنيف في حينه.

وأوضح انه جرى تخدير بارشل بداية، ثم أدخلوا كمية من السموم إلى جسده عن طريق أنبوب دفع إلى حلقه، لكي تبدو وفاته كمن أصيب بنوبة قلبية. وعلى صلة، كتب "رونين بيرغمان" في الصحيفة ذاتها أن أوستروفسكي وبعد أن قرر كتابة مذكراته في كندا، سافرت إليه مجموعة من كبار المسؤولين في الموساد، بينهم رئيس الموساد في حينه "شبتاي شبيط"، لإقناعه بالعدول عن إصدار الكتاب، إلا أنه رفض.