بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمناسبة «يوم الأرض» وإدانة مجزرة الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني
تنا
أصدر آية الله محسن الأراكي الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بياناً بمناسبة «يوم الأرض» ودان المجزرة البشعة التي ارتكبها الصهاينة المجرمون في «يوم الأرض» بحق الشعب الفلسطيني.
شارک :
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تواردت الأنباء عن المجزرة البشعة التي ارتكبها الصهاينة المجرمون في «يوم الأرض» بحق الشعب الفلسطيني المضطهد في فلسطين المحتلة.
هذا الشعب الأبي المجاهد الذي ما زال وسيبقى يحمل بكل فخر واعتزاز مسؤولية تحرير أرضه من رجس الاحتلال الصهيوني. فـ"يوم الأرض" هو يوم جماهيري يجب أن يحتفى به وذكرى وطنية أجمعت عليها كل تيارات الشعب الفلسطيني؛ هو يوم الكلمة الصادقة بحب الوطن، يوم ذكرى استشهاد المقاومين الأشاوس في الجليل الأشم وفاء لتراب أرضهم، يومٌ يحييه الفلسطينيون الغيارى شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً فـي 30 آذار / مارس من كل عام، تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السلطات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة في مناطق سكنية فلسطينية على مرأى ومسمع الأوساط الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي التزمت – وللأسف – الصمت إزاء حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بين حين وآخر على أهلنا في كافة أرجاء فلسطين المحتلة وفي غزة على الخصوص، وقتله الأبرياء العزل وانتهاكه لحرمة أولى القبلتين ومواصلة عملية تهديد القدس الشريف وشرعنة الاستيطان وتوسيع رقعة الاحتلال، وذلك بدعم من الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا وأذنابها في المنطقة المتمثلة ببعض الأنظمة العربية الحليفة لها والتي تناست بالأمس القضية الفلسطينية، وباعت اليوم بكل ذل وهوان القدس الشريف بل وكل التراب الفلسطيني الى أسيادها المستكبرين وعلى رأسهم الطاغية «ترامب» المتغطرس.
ونحن اليوم نؤكد لكل هؤلاء المستكبرين والعملاء، أن الشعب الفلسطيني المجاهد سيُفشل بعونه تعالى كل محاولات الصهاينة وأسيادها بصموده وتضحية أبنائه الغيارى، وخير دليل على هذا الصمود وهذه الصلابة، ما تحقق مؤخراً في توحيد الصف الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية والمجتمعية لمواجهة التطورات الخطيرة على صعيد القضية الفلسطينية من خلال الخطوات التصعيدية التي يتبناها الرئيس الأمريكي وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بموافقة بعض حكام الدول العربية في المنطقة ضد الشعب الفلسطيني الصامد وقوى المقاومة الباسلة.
والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إذ يستنكر بشدة هذه الجرائم البشعة والممارسات اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، يدعو الأمة الإسلامية ورجالها المخلصين وجميع أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية لمواكبة التحرك الفلسطيني والخروج بمسيرات جماهيرية مؤيدة لهم والقيام بنشاطات تعبوية في بلدانهم تأييداً لحق الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي أخرجوا منها زوراً وعدواناً وعدم السماح لهم في تمرير مؤامرة التوطين التي تعتبر اجهاضاً للقضية الفلسطينية.
ختاماً نسأل الله جل وعلا أن يتغمد شهداء الأمة وبخاصة شهداء «يوم الأرض» برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى المسلمين كافة بالعزة والكرامة ووحدة الكلمة والنصر النهائي على أعداء الأمة والصهاينة المجرمين «إنه سميع مجيب».
محسن الأراكي
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية