أدى مئات المواطنين، صلاة فجر اليوم الجمعة، في مخيمات العودة، المقامة في محافظات قطاع غزة الخمس، في ظل تواصل الاستعدادات لجمعة "الكاوشوك" وتأبين شهداء مسيرة العودة، وسط تحدٍّ للاحتلال الصهيوني باستمرار الفعاليات.

وأفاد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام" أن المئات أدوا صلاة الفجر في ساحات المخيمات، في تأكيد على الجهوزية لفعاليات الجمعة الثانية لمسيرة العودة التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض 30 مارس /آذار الماضي.

وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، استمرار الفعاليات المطالبة بالعودة وكسر الحصار، ودعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في تأبين شهداء يوم الأرض، مشددة على سلمية وشعبية هذه الفعاليات.

ووفق شبكة مراسلي المركز؛ فإن تأبين الشهداء سيجرى بشكل متزامن في المخيمات الخمسة عصر اليوم، فيما بدأ التوافد باكرًا لساحات الاعتصام ونقاط المواجهة مع الاحتلال ومحيطها، بينما تصل ذروة الحشد والمواجهة عقب صلاة الجمعة، وسط توقعات بجمعة ساخنة أطلق عليها جمعة الكاوشوك.

وحسب تقديرات محلية؛ فإن الناشطين جمعوا أكثر من عشرة آلاف إطار سيارة لإشعالها واستخدام دخانها ضد القناصة الذين نشرهم جيش الاحتلال على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، كما جمعوا مرايا للتشويش على القناصين.

واستشهد 22 مواطنًا وأصيب أكثر من 1500 منذ يوم الجمعة الماضية، بسبب القوة المفرطة التي استخدمها الاحتلال لقمع التظاهرات السلمية التي تنادي بحق العودة وكسر الحصار.

وشددت الهيئة الوطنية للمسيرة، على جماهيرية وشعبية الفعالية وسلمية مهرجانات التأبين، وقالت: "ولتكن رسالة شعبنا للعالم بأننا شعب يريد الحياة الحرة والكريمة في وطنه وعلى أرضه".

وبإصرارهم على الفعاليات اليومية في مخيمات الاعتصام يوصل المشاركون رسالة تحدٍّ للاحتلال الذي عملت ماكنته الدعائية على التحريض والتخويف؛ للتشكيك في المسيرة وتخويف وإرهاب المشاركين فيها، بما في ذلك التلويح باقتراف المزيد من جرائم القتل ضدهم.

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة، رفع حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والوحدات الإسعافية والمراكز والنقاط الطبية المتقدمة شرق قطاع غزة لمواكبة فعاليات مسيرة العودة في يومها الثامن اليوم الجمعة.
/110