كشفت مصادر صهيونية أن حكومة بنيامين نتنياهو، تعمل منذ فترة على بلورة تحالف جديد مع بعض دول البلقان "مناهض" لتركيا، بعد انهيار "التحالف الإستراتيجي" بين الدولتين على خلفية مهاجمة القوات الصهيونية لأسطول الحرية أواخر مايو/ أيار الماضي، الا أن المراقبين السياسيين يؤكدون قدرة البلدان الاسلامية على احباط أية مساعي صهيونية ضد أية دولة من الدول الاسلامية لو تضامنت وعززت التعاون والتقارب فيما بينها.
ووصفت صحيفة "هآرتس"، في عددها الجمعة، ما أسمته بـ"تحالف البلقان الجديد"، بأنه "أهم تحرك دبلوماسي ذي مغزى، أقدمت عليه حكومة نتنياهو، وذكرت الصحيفة أن "الدولتين الرئيسيتين اللتين قامت إسرائيل بتوثيق العلاقات معهما خلال العام الأخير، هما اليونان وبلغاريا"، كما أشارت إلى "دفء" العلاقات بين إسرائيل وكل من قبرص، ورومانيا، وصربيا، والجبل الأسود "مونتينغرو"، ومقدونيا، وكرواتيا.
وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها رئيس جهاز "الموساد"، مئير داغان، إلى بلغاريا الشهر الماضي، ولقائه رئيس الحكومة البلغارية، بويكو بوريسوف، والبيان الصادر عن الزيارة، الذي أعرب فيه الجانبان عن ارتياحهما لـ"حجم التعاون، والعمليات المشتركة الناجحة لأجهزة الأمن البلغارية والإسرائيلية."
واقترح رئيس الحكومة البلغارية على نتنياهو، بحسب الصحيفة ذاتها، أن يجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات في أجواء بلغاريا وفي قواعد عسكرية، وذكرت أن الجولة الأولى من هذه التدريبات ستجري قريباً.
يُشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا توترت منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، غير أنها تدهورت كثيراً منذ الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية، الذي كان متجهاً إلى غزة بهدف تقديم المساعدات وكسر الحصار، والذي تسبب بمقتل تسعة من الرعايا الأتراك على السفينة "مرمرة"، في ٣١ مايو/ أيار الماضي.
وكالات