واخيرا رضخ الرئيس الامريكي ترمب للضغوط الاوروبية من جانب والتهديد الايراني من جانب اخر لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي ، فبحسب صحيفة سودويتشه تسايتونغ الألمانية فقد اتفقت كل من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائه المشاركين في المفاوضات النووية الايرانية ، اليوم الثلاثاء 24 أبريل/نيسان، على الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني .
وكتبت الصحيفة ان ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وضعوا الشروط التي بموجبها لن يخرج الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
واتفق المفاوضون الأوروبيين والولايات المتحدة بعد خمس جولات على أن إيران يجب أن تهدد بفرض عقوبات جديدة على تجاربها الصاروخية وسياستها الاقليمية ، لكن الاتفاقية النووية ستبقى كما هي، على الرغم من أن بعض أجزائها سيتم تفسيرها بطريقة جديدة.
وترفض ايران اي تدخل في برنامجها الصاروخي الذي تؤكد طابعه الدفاعي وانه شأن سيادي لا يمكن لاي طرف التدخل فيه.
ومن العوامل التي ادت الى قبول الولايات المتحدة للبقاء على هذا الاتفاق هو تخوف القادة الاوروبيين من تداعيات الغاء هذا الاتفاق على المنطقة والعالم كما اعلن ذلك مسبقا وزير الخارجية الالماني ، هايكو ماس ، ان قادة فرنسا والمانيا سيحثان ترمب الى عدم الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة مع ايران لما لذلك من تبعات خطيرة .
وقال ماس للصحفيين "نؤمن بأن من الضروري للغاية دعم هذا الاتفاق، وفي حالة فشله أو انسحاب الولايات المتحدة منه لن يكون لدينا أي يضاهيه ونخشى من تدهور الوضع بشدة وما سيترتب على ذلك من عواقب".
وفي سياق متصل فقد اكد البيان الختامي لاجتماع مجموعة الدول السبع على التزام هذه الدول بالاتفاق النووي ، وفقا لالتزام ایران بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة لعدم البحث والسعي إلى تطوير أو امتلاك أسلحة نووية .
وفي هذا المجال وقبل توجهه الى الولايات المتحدة دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن إلى البقاء ضمن إطار الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني"ما دام لا يوجد خيار أفضل"، وأضاف أن بلاده ليس لديها خطة بديلة للاتفاق.
وقد جاء الاتفاق الامريكي الاوروبي حول البقاء على الاتفاق النووي قبل ان تنتهي المهلة التي وضعها ترمب اي 12 ماي / ايار لحلفائه الاوروبيين بقبول او رد التعديل على هذا الاتفاق ، فقد هددت ايران على لسان رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى ان اتخاذ اجراءات صارمة والعودة الى تخصيب اليورانيوم قبل الاتفاق فيما اذا تخلت الولايات المتحدة عن هذا الاتفاق .