وكالة أنباء التقريب (TNA) - هدمُ المنازل .. سياسةٌ عنصريةٌ صهيونيةٌ لتغطية العجز أمام العمل الفدائي الفلسطيني

هدمُ المنازل .. سياسةٌ عنصريةٌ صهيونيةٌ لتغطية العجز أمام العمل الفدائي الفلسطيني

في كل مرة تتحضر فيها الأنظمة الرسمية العربية المتخاذلة و المتآمرة لإعلان فوز مشروعها التصفوي الذي ترعاه قوى الهيمنة و الاستعمار الغربي، يخرج أبناء فلسطين المخلصين أكثر ثباتاً و إصراراً ، و أعينهم لا ترى سوى طريق القدس .. هذا الطريق الذي سلكه آلاف الشهداء ، والجرحى ، والمعتقلين حافظين بذلك وصية العودة إلى ديار الآباء و الأجداد.

و تؤكد حركة "الجهاد الإسلامي" أنه ما من أحد باستطاعته كسر روح الصمود لدى الشعب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه مواصلة الدفاع عن أرضهم، ومقدساته برغم حالة الهوان التي تعتري الأمة.

وحيّا القيادي في الحركة جعفر عز الدين بسالة أبناء مدينة جنين الذين لبوا نداء الدفاع عن منزل المجاهد "أحمد قنبع" المعتقل منذ أشهر على إثر اتهامه بمشاركة الشهيد القسامي "أحمد نصر جرار" في عملية قتل الحاخام المستوطن عند مدخل مستعمرة "حافات جلعاد" الجاثمة فوق أراضي مدينة نابلس.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا"، اعتبر "عز الدين" ما جرى دليلاً إضافياً على حيوية هذه الجماهير المناضلة، وإيمانها الراسخ بأنه لا بديل عن التصدي لردع المحتل، و وضع حد لعربدته.

ومن جانبها شددت "الجبهة الشعبية" على أن سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية التي تنتهجها سلطات العدو لن تفلح يوماً في تركيع الفلسطينيين، وقتل إرادة المقاومة لديهم.

ونبهت الجبهة إلى أن هدم البيوت هو جزء من العقلية العنصرية التي تحكم "تل أبيب".

وأضافت، "هذا ليس وليد اللحظة، وإنما امتداد لممارسات فاشية ترمي للقضاء على الوجود الفلسطيني، و ضرب الحاضنة الجماهيرية للمقاومة ، ومحاولة بائسة لرفع الروح المعنوية عند جنود الاحتلال الذين فشلوا في إحباط العمليات الفدائية ، و وأد انتفاضة العودة المستمرة عند حدود قطاع غزة".

جدير بالذكر، أن جيش العدو اعترف بإصابة إحدى مجنداته خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة التي دارت قرب مخيم جنين، في أعقاب محاصر منزل الأسير الفلسطيني "أحمد قنبع".