دعا المرجع الدیني ایة الله السید كاظم الحائری العراقیین الى المشاركة في الانتخابات، والحذر والیقظة من مخططات الاستكبار العالمي واتباعه في المنطقة للهیمنة على العراق.

وخاطب السید الحائري في بیان، تداولته و سائل اعلام عراقیة مختلفة، السبت، العراقیین، قائلا 'إنكم مقبلون على فرصة الانتخابات البرلمانیة، وهي من فرص الخیر التي تحمون بها مستقبل بلادكم وحاضر أهلكم، فالواجب الوطنی والإنسانی یحتم علیكم أن تشاركوا وتوصلوا الأصلح الذي عرفتموه واختبرتموه'.

وقال 'في هذا الظرف العصیب، أفصح عن كلمات شكري وتقدیري وثنائي لأبنائي المجاهدین والغیاري فی الحشد الشعبی، ورجال المیدان والمقاومة المضحین والمخلصین، وأعظ ناصحاً أهلی وقومی فی العراق'، مؤكدا 'واعلموا أن الاستكبار العالمی وأنصاره فی المنطقة، وأتباعه فی البلد، لا یرضون دون استئصال هویتكم وثقافتكم، ونهب خیراتكم والتحكم بمقدرات بلدكم، واستعبادكم، فلیس من الحكمة بمكان أن تغفلوا عن هذه الحقیقة، أو تتساهلوا فیها'.

واضاف المرجع الحائری فی بیانه، 'إن قواعد السیاسة الخارجیة الامریكیة بنیت على تأمین مصالحها والتلون بمقتضیاتها، واتخاذ قراراتها فی علاقاتها مع اتباعها على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، نوصی الحكومة العراقیة بعدم الانجرار الى أحضان الاستكبار العالمی، فی تعاقداتها الأمنیة والعسكریة والاقتصادیة، ولتحذر من فتح باب للعدو الأمریكی للدخول الى العراق عن طریق بناء معسكرات أو دعوى تدریبات، ومن أن یتدخل الرجل الأمریكی بقرارات العراق الداخلیة والخارجیة'.

وتأتی دعوات وتحذیرات المرجع السید الحائری، مع قرب حلول موعد الانتخابات البرلمانیة المزمع اجراؤها بعموم محافظات العراق، فی الثانی عشر من شهر ایار-مایو المقبل، ویأتي كذلك فی ظل اجواء المساعي والجهود الامیركیة المحمومة لاعادة العراق الى دوامة الارهاب الداعشي التكفیري الوهابی، ولفرض استمرار تواجدها العسكری فی العراق رغم انتفاء مبرراته، ولتوجیه نتائج الانتخابات بما ینسجم مع مصالح واشنطن وحلفائها واتباعها في المنطقة.
/110