QR codeQR code

المعارك مع ’داعش’ مستمرة جنوب دمشق.. وإجلاء الفصائل الأخرى من يلدا وببيلا وبيت سحم

تنا-بيروت

30 Apr 2018 ساعة 12:03

توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق إجلاء مع الفصائل الإرهابية المسلحة المنتشرة في بعض مناطق جنوب دمشق. تنظيما "جيش الإسلام" و"أبابيل حوران" اللذان يتمركزان في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، رفضا الخروج إلّا أن الضغط العسكري الكبير الذي يمارسه الجيش السوري على أقرانهم المتواجدين في مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود وكثافة الاستهدافات الصاروخية أجبرهما على طلب الخروج من المنطقة.


وفي هذا السياق قال الشيخ محمد العمري، رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مناطق جنوب دمشق، لموقع "العهد" الإخباري إنّ "الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق إجلاء مع تنظيمي "جيش الإسلام" و"أبابيل حوران" اللذين طالما عرقلا عملية المفاوضات خلال الفترة الماضية، حيث تم ليل أمس السبت إخراج عدد من جرحى مسلحي "جيش الإسلام" إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا برفقة عوائلهم كمرحلة أولى من تنفيذ الاتفاق".

مضيفاً أنّ "المرحلة الثانية ستبدأ صباح غد الثلاثاء وسيتم من خلالها إجلاء كافة المسلحين الرافضين لتسوية أوضاعهم والبقاء في المنطقة برفقة عائلاتهم والأعداد التقديرية الأولية تشير إلى وجود ألف شخص بين مسلح من تنظيم "جيش الإسلام" ومدني يريد الخروج"، وأكد العمري أنّ "تنظيم "أبابيل حوران" سيغادر المنطقة إلى درعا جنوباً وهو الفصيل الأول الذي تقبل الحكومة السورية خروجه إلى الجنوب السوري فلطالما رفضت خروج أي فصيل إرهابي نحو هذه الجبهة الجنوبية الحساسة لكن تعداد مسلحي "أبابيل حوران" القليل، بالإضافة إلى إرادة الدولة السورية بإخلاء المحيط الدمشقي من الفصائل الإرهابية بأقرب وقت ممكن، دفعاها إلى القبول بخروج هذا الفصيل إلى درعا".

مخيم اليرموك عقدة ملف التسويات في مناطق الجنوب الدمشقي حسب حديث العمري لـ"العهد" الإخباري، والذي أكد من خلاله أنّ "العمل العسكري للجيش السوري سوف يستمر على مواقع الإرهابيين في منطقتي المخيم والحجر الأسود بسبب تواجد تنظيم داعش الذي يرفض الخروج عبر أي اتفاق مع الدولة السورية"، لافتاً إلى أنّ "المخيم يضم قرابة ثلاثة آلاف مدني عالق فيه نتيجة اتخاذ إرهابيي داعش منهم دروعاً بشرية لكن الجيش السوري سيحررهم كما حرر مئات الآلاف من غيرهم في مناطق أخرى وقد استطاع اليوم الأحد إخراج مئتي مدني منهم عبر شارع العروبة نحو منطقة التضامن"، مؤكداً أن "ليس أمام إرهابيي داعش سوى الاستسلام أو الموت".

وكان الجيش السوري يواصل تقدمه بمناطق جنوب دمشق بعمليات عسكرية على مواقع إرهابيي تنظيم داعش جنوب دمشق، عشرة أيامٍ مضت على بدء العملية العسكرية ولا تزال قوات الجيش المهاجمة تخوض اشتباكات عنيفة جداً في مناطق تتصف بالطابع العمراني الكثيف والمُعقّد الذي يجعل تقدم القوات حذراً و طفيفاً على أكثر من محور، لكن الأمر المؤكد أنّ الجيش سيواصل عملياته العسكرية حتى استسلام كل الإرهايبين أو القضاء عليهم.  

وفي هذا السياق قال مصدرٌ عسكري سوري لموقع "العهد" الإخباري أنّ "قوات الجيش السوري تواصل عملياتها العسكرية نحو مواقع إرهابيي تنظيم داعش على عدة محاور في مناطق جنوب دمشق حيث حققت تقدماً على محورين اثنين عند الجهة الجنوبية لحي القدم وبسطت سيطرتها على عدد من المزارع والأبنية، بالإضافة إلى سيطرتها على حي المأذنية بالكامل ومنطقة التجمع الصناعي بالحجر الأسود"، مؤكداً انّ "الجيش السوري يواصل استهدافه الصاروخي والمدفعي العنيف والمركز لكافة تحركات إرهابيي التنظيم في مناطق الجنوب الدمشقي إذ بات ملف اتفاق إجلاء الإرهابيين مغلقاً الآن والجيش السوري قد اتخذ قرار الحسم الميداني".

سيطرة الجيش هذه أتت بعد وصول القوات المهاجمة إلى أطراف شارع السوطري بين منطقتي العروبة ويلدا من جهة حي الزين في الحجر الأسود حسب حديث المصدر العسكري السوري ذاته الذي أضاف لـ"العهد" قائلاً انّ "وحدات الجيش تخوض اشتباكات عنيفة جداً مع إرهابيي تنظيم داعش على اتجاه حي الجورة وشارع الثلاثين في مخيم اليرموك من جهة بينما أحرزت القوات المهاجمة من جهة محور شارع الشهداء الواقع في حي فلسطين بمخيم اليرموك تقدماً طفيفاً على حساب إرهابيي التنظيم"، لافتاً إلى أنّ " قوات الجيش بسطت سيطرتها على شبكة أنفاق تصل إلى قلب منطقة الحجر الأسود".


رقم: 327677

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/327677/المعارك-مع-داعش-مستمرة-جنوب-دمشق-وإجلاء-الفصائل-الأخرى-يلدا-وببيلا-وبيت-سحم

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com