نوضح للكنديين دوما أن الرجال والنساء والبيض والسود والفقراء والاغنياء، الجميع عند الله سواء ، فالإسلام هو الدين الوحيد ربما، الذي جاء بهذا المفهوم من المساواة منذ اليوم الاول له".
مبادرة المساجد المفتوحة تصل إلى كندا
6 Dec 2010 ساعة 9:55
نوضح للكنديين دوما أن الرجال والنساء والبيض والسود والفقراء والاغنياء، الجميع عند الله سواء ، فالإسلام هو الدين الوحيد ربما، الذي جاء بهذا المفهوم من المساواة منذ اليوم الاول له".
وكالة انباء التقريب (تنا) :
على غرار مبادرات المساجد المفتوحة في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، قرر قادة الأقلية المسلمة في مدينة مونتريال الكندية فتح أبواب عدد من المساجد والمراكز الإسلامية بالمدينة للزائرين من غير المسلمين لحضور الصلوات والندوات التي تحتضنها هذه المساجد؛ وذلك بهدف تحطيم المفاهيم الخاطئة حول الدين الإسلامي والمسلمين، وأيضا لمواجهة تصاعد حالة العداء للإسلام في الغرب.
ويقول سالم المنياوي، رئيس المجلس الإسلامي فى مونتريال لصحيفة مونتريال " هدفنا هو التعرف على جيراننا، ومنحهم فرصة أفضل للتعرف علينا "
وتحت عنوان "مساجد مونتريال المفتوحة"، يشارك نحو ١٢ مسجدا في برنامج توعية ( لغير المسلمين) عن الدين الإسلامي عقد يوم الأحد ٥-١٢-٢٠١٠ من الساعة ١٢:٣٠ إلى ٤:٣٠ مساء بالتوقيت المحلي.
وسيشارك في هذه الفعاليات المراكز الإسلامية الرئيسية فى المدينة مثل دي كيبيك والسنة النبوية والتوحيد.
ووفقا للبرنامج الذي اقترحه المجلس الإسلامي فى مونتريال، فإن المساجد سترحب بالزائرين لمشاهدة الصلوات وطرح أسئلة حول الدين الإسلامي، وسيطلب من الزائرين إرتداء ملابس محتشمة وخلع أحذيتهم قبل دخول المسجد.
وعلى الموقع الإلكتروني للمجلس الإسلامي فى مونتريال يقول المنياوي : إن تعزيز السلام وإبداء النوايا الحسنة من المسلمين وغيرهم فى المجتمع الكندي مسئولية جماعية تقع على عاتق جميع المواطنين.
وأضاف : "نأمل أن يكون هذا الحدث بمثابة وسيلة لفتح قنوات اتصال، وبناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادلين بين الطرفين ، فمهمتنا هي عبور الحواجز وبناء الجسور".
ووفقا للمجلس الإسلامي في كندا، يقيم في مدينة مونتريال حوالي ٢٢٥ ألف مسلما، ويشكل المسلمون ما نسبته ١.٩ % من عدد سكان كندا البالغ ٣٢.٨ مليون نسمة، ويعتبر الإسلام الدين الثاني الأكثر انتشارا في هذا البلد بعد المسيحية الكاثوليكية.
ويهدف برنامج التوعية الذي يشرف عليه قادة الإقلية المسلمة فى المدينة إلى ازالة المفاهيم الخاطئة حول الإسلام في مجتمعهم.
ويقول أحمد شيهاني رئيس المجلس الإسلامي فى مدينة فردان : "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي فى هذا البلد وفى الغرب عموما، وهذه المناسبة تعد فرصة مواتية لكي نشرح بشكل مباشر لغير المسلمين، ماهو الإسلام".
ومن بين الانطباعات النمطية الخاطئة عن الإسلام والمنتشرة بين الكنديين: عدم مساواة الإسلام بين الجنسين لصالح الرجل وضد المرأة .
وفي هذا الصدد يوضح المنياوي أن هذه الفكرة، تم غرسها فى الثقافة الغربية عن الإسلام على الرغم من أن الإسلام كفل حق المرأة منذ ١٤٠٠ سنة .
يذكر: أنه فى رمضان الماضي، قامت الأقلية المسلمة فى ألمانيا (أكثر من ٣ مليون مسلم) بإطلاق مبادرة المساجد المفتوحة حيث فتحت مساجدها أمام الزوار من الديانات الأخرى للتعرف على المسلمين عبر مناقشات وجولات داخل تلك المساجد، وذلك ردا على اتهامات بتقاعس المسلمين نحو الاندماج.
وقد شارك نحو ٤٢٧ مسجدا بألمانيا، فيما يعرف بـ "يوم المساجد المفتوحة"، وسلطت المبادرة هذا العام الضوء على القرآن تحت شعار: "القرآن ١٤٠٠ عام، معاصر وفي وسط الحياة".
وفى شهر اكتوبر الماضي فتحت مئات المساجد فى جميع أنحاء الولايات المتحدة أبوابها أمام الزوار من غير المسلمين؛ لتوضيح الصورة الصحيحة للدين الدين الإسلامي كي تكون أبلغ رد على ظاهرة الإسلاموفوبيا، ففي مدينة نيويورك على سبيل المثال، شارك نحو ٢٠ مسجدا في هذه المبادرة كما شاركت أيضا مساجد أخرى في شيكاغو وكاليفورنيا وتكساس وعدد من الولايات والمدن الأمريكية الأخرى.
وشهدت فرنسا قبل هاتين الدولتين مبادرة مماثلة العام الماضي.
المصدر : جبهة العمل المقاوم
رقم: 33124