تحاشي الحاكم الخليفي حمد عيسي الحضور شخصيا في عرض الخيول الملكي وندسور في لندن، للهرب من ملاحقة المتظاهرين الذين احتشدوا حول قلعة وندسور السبت ضد زيارته للندن ومشاركته التي كانت مفترضة في عرض الخيول.

واعلن موقع البحرين اليوم نقلا مصادر بأن حمد عيسي أناب عنه حفيده محمد سلمان الخليفة، نجل ولي عهده سلمان، وهو ما اعتبره ناشطون نجاحا في الاحتجاجات المتنوعة التي بدأت في بريطانيا منذ أيام للاعتراض على استقبال المملكة المتحدة للحاكم الخليفي بسبب انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان في البحرين.

ورغم التطويق الأمني الواسع للقوات البريطانية، إلا أن نشطاء بريطانيين نجحوا في اقتحام حلبة الخيول ورفعوا في إحدى المدرجات لافتة نددت بحمد عيسي وبالدعم البريطاني "للديكتاتورية في البحرين"، وقد عمدت عناصر الأمن البريطاني إلى توقيف اثنين من المحتجين من داخل الحلبة.

ووصف متابعون الاعتصام الاحتجاجي  السبت حول قلعة وندسور بأنه كان "ناجحا بامتياز"، مشيرين إلي أنه استطاع "إيصال رسالة واضحة بأن الدعم البريطاني للنظام الخليفي لن يحول دون فضح جرائم النظام والتواطؤ البريطاني"، كما أوضحوا بأن التضامن الواسع من جانب الوسط الحقوقي والسياسي في بريطانيا للاحتجاجات "يؤشر على تصاعد لافت داخل بريطانيا ضد موقف الملكة البريطانية الداعم لآل خليفة"، وهو ما قد تكون له "تبعات ونتائج في المستقبل".


الجدير بالذكر نظم تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا اعتصاما احتجاجيا أمام السفارة الخليفية في العاصمة لندن بمناسبة قرب الذكري السنوية الأولي للهجوم الدموي علي المعتصمين بجوار منزل آية الله الشيخ عيسي قاسم في بلدة الدراز.

وحسب ما افاد موقع البحرين اليوم، رفع المعتصون لافتة كبيرة عليها صورة الشيخ قاسم، وهتفوا بشعارات دانت استمرار الحصار علي منزل الشيخ قاسم ومحاصرة بلدة الدراز، ودانوا الدعم البريطاني والأمريكي للنظام الخليفي والتغطية علي جرائمه المتواصلة بحق المواطنين والنشطاء.
وأشار المعتصمون إلي أن الحصار المفروض على الشيخ قاسم والعقاب الجماعي على أهالي الدراز يأتي في سياق مشروع "الاضطهاد الطائفي" الممنهج الذي يمارسه النظام بحق السكان الأصليين في البلاد، ودانوا الصمت الدولي عما يجري في البحرين، بما في ذلك عمليات القتل والتعذيب والاعتقالات الواسعة.

/110