حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب وخيمة فيما اذا انهار الاتفاق النووي وذلك على اعقاب الانسحاب الامريكي الاحادي من هذا الاتفاق الاممي .

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانوئل ماكرون قال بوتين ان الجانبان الروسي والفرنسي يؤكدان على ضرورة الحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة المعروف بالاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى ، محذرا من تبعات وخيمة في حال انهيار هذا الاتفاق .

بوتين وفي قسم اخر من مؤتمره الصحفي اكد انه ليس هناك اي دليل لالغاء الصفقة النووية مع ايران معربا عن ترحيبه بالموقف الاوروبي في الحفاظ على هذا الاتفاق . 

ورفض بوتين ربط الاتفاق النووي بتعزيز الدفاعات الصاروخية الباليستية الايرانية او دورها في المنطقة او ما يحدث بعد 2025 معتبرا العقوبات الامريكية غير شرعية ما لم يوافق عليه مجلس الامن .

وحول الملف السوري اتفق الجانبان على تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف في إطار مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد .

وقال بوتين في هذا المجال إنّ "​روسيا​ ستواصل العمل مع ​الحكومة​ و​المعارضة السورية​ وفق مسار آستانا، والأولوية لنا هي عمل لجنة صياغة ​الدستور​ في جنيف"، مبيّناً "أنّنا اتفقنا على ضرورة إطلاق وتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا".

ونوه إلى أن "روسيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة في إطار عملية أستانا"، مشيرا إلى أن "هذا الإطار للتفاوض قد أثبت نجاعته ويأتي بنتائج ملموسة".

وفي سياق منفصل وقعت موسكو وباريس اليوم الخميس على هامش منتدى اقتصادي منعقد حاليا في روسيا اتفاقيات في مجالات متعددة أبرزها وثيقة استراتيجية للتعاون في مجال الطاقة الذرية السلمية.

وينعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي هذا العام بنسخته الـ22 تحت شعار "بناء اقتصاد الثقة"، في الفترة ما بين الـ24 والـ26 من مايو، ويعد منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي.