قال الإدميرال علي شمخاني ممثل قائد الثورة الاسلامية والأمين العام للمجلس الاعلی للأمن القومي، ان التخرصات والمواقف المتغطرسة والجشعة التي يطلقها مسؤولو البيت الابيض إزدادت هذه الايام ، لكنّ ايران لن تستسلم لمثل هذه الأقوال والمواقف التوسعية.
شمخاني: لن نستسلم أمام الغطرسة والجشع الأميركي
تنا
27 May 2018 ساعة 13:26
قال الإدميرال علي شمخاني ممثل قائد الثورة الاسلامية والأمين العام للمجلس الاعلی للأمن القومي، ان التخرصات والمواقف المتغطرسة والجشعة التي يطلقها مسؤولو البيت الابيض إزدادت هذه الايام ، لكنّ ايران لن تستسلم لمثل هذه الأقوال والمواقف التوسعية.
وخلال لقاء أجرته معه قناة الجزيرة حول الاستراتيجية الامريكية ومساعي هذا البلد لفرض شروط علی ايران قال شمخاني بأنّ تسمية هذا المشروع بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة ليست صحيحاً لأنّه في الحقيقة ليس لا استراتيجية ولافيه ما يؤهله بأن يُسمّي بالجديد إذ أنّ غايات اولئك كانت منذ القدم وما تزال من إطلاق مواقف وأقوال كهذه، السعي الی إزالة العقبات التي تحول دون تطبيق سياساتهم التوسعية وتمشية مطالبهم اللامشروعة وقد أثبتت الجمهورية الاسلامية الايرانية لهم طيلة السنوات التي تلت انتصار ثورتها بأنها لن ترضخ لهذا النوع من الأقوال والتصريحات التي تفوح منها رائحة الإستعلاء والغطرسة والجشع.
وصرّح الأمين العام للمجلس الاعلی للأمن القومي الايراني بأنّ الواقع يدلّ علی السبب وراء جميع هذه التصريحات ويدلّ علی سبب انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي إنه عدم استسلام ايران أمام المطالب الامريكية فحسب وهذا النوع من التصرف بالتحديد لاينحصر علی الرئيس الامريكي الحالی بل كنا قد شهدناه من اوباما الذي كان يدعي كذباً أمام الرأي العام الأمريكي بأنّ واشنطن أرغمت ايران علی السير علی الخطي التي حدّدتها لها واشنطن دون الحاجة الی إطلاق رصاصة واحدة.
وأفاد شمخاني بأنّ ترامب عندما انسحب من الاتفاق النووي كان يتوقع حدوث ثلاثة قضايا: أولاً مسايرة الاوروبيين لبلاده وثانياً التحاق باقي الدول بالمشروع الامريكي وثالثاً الحصول علی دعم شعبي أمريكي لكنّ الواقع فرض علی ترامب تداعيات منعته من تحقيق مآربه ففشل.
وأكّد شمخاني علی أنّ هذا النهج العالمي اللامساير للولايات المتحدة قد تطرأ عليه تغييرات بمرور الايام لكن الواقع الحالی يبيّن عدم مسايرة الاوروبيين لترامب بإعتبار أن الإتفاق النووي وثيقة دولية تركت انطباعاً ايجابياً علی معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وباتت طريقة من الطرق المؤدية الی السلام في المنطقة.
ورأي الإدميرال شمخاني بأنّ الدول الاوروبية تري نفسها المتضررة الاولی من نسف الاتفاق النووي. يضاف الی ذلك عدم مسايرة باقي دول العالم للولايات المتحدة سوي الكيان الصهيوني وأذياله من السعودية والإمارات والبحرين فضلاً عن معارضة 70 بالمائة من الأمريكيين لهذا الإنسحاب حسب احصائيات المؤسسات الرسمية الامريكية. فإذاً تحوّل هذا الإنسحاب الی هزيمة مخزية ومحبطة لترامب دون أن يتوقعها ناهيك عن قناعة هؤلاء التامة بأنّ الضغط علی ايران عسكرياً لم ولن يجدي نفعاً وهذا ما بيّنته السنين الماضية خاصة خلال الحرب التي فُرضت علی ايران 8 سنوات.
وعن الكفاءة النووية السلمية الايرانية قال شمخاني: إنّ هذه الكفاءة وطنية لايمكن القضاء عليها وإنّ الحظر المفروض علی ايران لم يؤدِّ الی تهميش هذه القوة بل زاد من سرعة تطور ايران في هذا الشأن وهذا بالتحديد ما جعلهم يؤمنون بعدم جدوي الحرب والحظر واللجوء الی طاولة الحوار.
وعن الشأن السوري قال الأمين العام للمجلس الاعلی للأمن القومي: إنّ التواجد الايراني في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة الشرعية السورية ولمكافحة الإرهاب فحسب وليس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نجح في دحر الارهاب بل التحالف الايراني الروسي السوري هو الذي فعل ذلك وأباد مجموعة الفرق الارهابية ومنها جماعة داعش التي كانت مستوطنة علی الاراضي السورية.
/110
رقم: 333385