جاءت تصریحات ولایتي هذه خلال ندوة بعنوان 'التجربة الخالدة'، عقدت الیوم الاربعاء فی 'مؤسسة دراسات الثورة الاسلامیة' بطهران، لقراءة تصریحات قائد الثورة الاسلامیة ومواقف سماحته حول الاتفاق النووی.
و تطرق عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام الي المفاوضات النوویة، والتجارب التاریخیة حول نقض امریكا والغرب للعهود فی مجال التعاون الدولی مع ایران وذلك خلال مرحلتی ما قبل وبعد الثورة الاسلامیة؛ كما طرح بعض المقترحات بهدف اجتیاز الظروف الراهنة وتحدید الافاق المستقبلیة وایضا تعزیز القوة النوویة للجمهوریة الاسلامیة والتصدی لنقض العهود من جانب واشنطن.
وفی هذا السیاق، دعا ولایتي الى تصنیع محركات نوویة جبارة لاستخدامها فی السفن والغواصات؛ لافتا الى ان احدى میزات هذه المحركات تمكن فی امكانیة بقاء الغواصات المجهزة بها تحت الماء لفترة عامین، وذلك مقارنة بالغواصات التی تستخدم فی محركاتها وقود اخرى الامر الذی یلزم على هذه الغواصات ان تفطو على سطح الماء بعد كل فترة من غوصها لكی تتزود بالوقود.
ونوّه عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام الى اهمیة العلاقات بین ایران وروسیا والصین، وقال انه من حق ای دولة اتباع مصالحها؛ مضیفا لكن هناك مصالح وطنیة مشتركة تجمع الجمهوریة الاسلامیة مع روسیا والصین، بما یشكل فرصا للتعاون بین هذه الدول.
وعلى صعید متصل، نوّه ولایتی الى موقف روسیا الصریح والسریع من اقتراح بریطانیا الخبیث لدى الامم المتحدة ضد ایران فیما یخصّ الیمن، واستخدامها لحق النقض (الفیتو) تعبیرا عن رفضها لهذا الاقتراح.
واشار ولایتی الى اللقاء بین الرئیس الفرنسی امانویل ماكرون مع نظیره الروسی فلادیمیر بوتین، قائلا انه عقب انسحاب امریكا من الاتفاق النووی صرح مكرون كثیرا فی هذا الاجتماع وقال انه 'حبذا لو یتمّ مناقشة الموضوع الصاروخی والاقلیمی لاستكمال الاتفاق النووی'، لكن بوتین قال له بصراحة 'انه لا توجد ای علاقة بین (الموضوع) الصاروخی والاقلیمی مع الاتفاق النووی'.
واستطرد عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام قائلا، ان ایران تتعاون مع هذا البلد (روسیا) حول القضایا الدفاعیة وقد حصلت الي حد ما على كل مطالبها؛ مبینا ان المفاعل النووی الذی انشأه الروس كان من المقرر ان یتم بناؤه بواسطة الالمان لكنهم غادروا بعد الثورة ولم یقدموا على ای خطوة فی هذا الخصوص غیر ان الجانب الروسی قام بانشائه.
واردف ولایتی قائلا، ان الصین ایضا تعاونت مع ایران فی ذروة الحظر وقد بلغ حجم التعامل التجاری معها 52 ملیار دولار؛ مضیفا ان قائد الثورة الاسلامیة اكد قبل عدة اعوام ضرورة التوجه الى الشرق، كما دعا سماحته خلال اللقاء مع رئیس جمهوریة الصین الى اقامة علاقات ستراتیجیة مع هذا البلد.
وشدّد عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام ضرورة الحفاظ على القوة الصاروخیة والاقلیمیة للجمهوریة الاسلامیة 'رغم انف امریكا'؛ داعیا الى تعزیز القدرات النوویة فی المجالات غیر المحظورة ومواصلة المفاوضات مع الاوروبیین فی اطار الشروط التی حددها قائد الثورة؛ من انه ینبغی علي هؤلاء ان یضمنوا شراء النفط الایرانی وازالة العقبات المصرفیة؛ كما ینبغی على امریكا ان تغادر المنطقة وتسلمها الي اصحابها.
/110