وقال شمخانی، فی تصریح لصحیفة 'الشرق' الایرانیة، 'انی بصفتی انسانا مسلما وتجمعنی صداقة طویلة الامد ومعمقة مع السید حسن نصر الله ونبیه بری، افتخر بوجود هذین الشقیقین العزیزین واجدّد التهنئة لهما ولشعب لبنان الشریف'.
واضاف، 'كما فی العراق حیث شكّلت الانتخابات الناجحة والآمنة فی هذا البلد انجازا للحكومة فی سیاق مكافة الارهاب'.
ولفت الى ان اجراء الانتخابات رغم الظروف الامنیة الخاصة في العراق، ومقارنة ببعض ادعیاء المنطقة بمافیها الامارات والسعودیة اللتین تفتقران الى ای نوع من الانتخابات والآلیات ذات العلاقة بالدیمقراطیة، لهو مؤشر على الفارق الذی یمیّز المستوي السیاسی والاجتماعی فی العراق عن سائر البلدان العربیة فی المنطقة.
واشار امین المجلس الاعلى للامن القومی الایرانی، الى ان من اهم النتائج التی اثمرت عن الانتخابات العراقیة، تمثل فی تعارض ومناهضة القوائم الفائزة باغلبیة الاراء لسیاسات التدخل الامریكیة؛ موضحا ان قائمتی 'سائرون' (التابعة لمقتدى الصدر)، و'فتح' (التابعة لهادی العامری) الفائزتین بالمركز الاول والثانی فی هذه الانتخابات هما من التیارات البارزة فی مناوئة الولایات المتحدة.
واردف، ان محاولات امریكا الدعائیة والنفسیة فی تاسیس تحالف مزیّف لمكافحة داعش لم تؤد الي ای تاثیر على الشعب والنخب العراقیة؛ منوها فی ذات السیاق الى فوز الحزب الاسلامی الذی ینتمی الى التیار السنی العراقی ومواقفه المعارضة لامریكا، باغلبیة الاراء فی العراق.
وردا على سؤال (الصحیفة) حول الخیار الامثل بالنسبة لایران فی مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانیة العراقیة، قال شمخانی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تحمل ای رؤیة او ملاحظة تجاه الخیارات المحتملة لمنصبی رئاسة الوزراء ورئیس الجمهوریة فی العراق وترى بان الكفاءة السیاسیة لدى التیارات الرئیسیة فی هذا البلد تشكل افضل قاعدة لانتخاب رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء القادمین لهذا البلد.
ونوّه الى ان ایران برهنت صداقتها فی دعم الشعب العراقی على مرّ العقود الاربعة الماضیة، وسبق لها ان وقفت الي جانب الشعب العراقی فی وجهة الكیان البعثی المستبد، كما عارضت احتلال هذا البلد وساعدت ایضا على ترسیخ اسس الحكومة والدیمقراطیة وبالتالی قدمت الدماء فی مكافحة الارهاب وتعزیز الامن الى جانب المناضلین العراقیین؛ وذلك فی الوقت الذی اتخذت معظم الدول الرجعیة فی المنطقة موقف اللامبالاة او لعبت دورا سلبیا فی هذا الخصوص.
وشدد امین المجلس الاعلى للامن القومی الایرانی ان تاسیس حكومة مستقلة وقویة وفاعلة یشكل اهم ضرورة للبدء فی عملیة التنمیة والتقدم داخل العراق خلال مرحلة ما بعد داعش؛ مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة ستواصل دعمها لاشقائها العراقیین ولن تدخر جهدا فی سیاق التعاون الاستشاری مع هذا البلد.
110