وكالة انباء التقريب (تنا) :
دعا ستة وعشرون زعيماً اوروبياً سابقاً لفرض عقوبات اقتصادية على كيان العدو وتجميد تطوير العلاقات معها على خلفية استمرار سياسة بناء المستوطنات. تزامن ذلك مع بروز تصعيد عسكري على جبهة قطاع غزة وارتفاع في لهجة التصعيد العنصري ضد فلسطيني الاراضي المحتلة عام ثمان واربعين.
ففي ظل الاعلان عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية وتعثر الجهود الاميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، برز موقف اوروبي لافت عبر دعوة ستة وعشرين مسؤولاً اوروبياً سابقاً قادةَ الاتحاد الاوروبي والحكومات الاوروبية لفرض عقوبات اقتصادية على اسرائيل وتجميد تطوير العلاقات معها على خلفية استمرار سياسة بناء المستوطنات ورفض الحكومة الاسرائيلية الالتزام بتطبيق القانون الدولي .
جاء ذلك في وقت كانت الادارة الاميركية تعطي الحكومة الاسرائيلية المزيد من الفرص بعد رفضها تجميد الاستيطان، والتقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق مولخو وأطلعته على السبل التي ستحاول بواسطتها الادارةُ الاميركية دفع المفاوضات في الشرق الاوسط . ويقول ايتان كابل عضو الكنيست الصهيوني: "كان واضحاً ان تجميد الاستيطان لن يستأنف ولا يوجد اي احتمال ليقوم نتنياهو بأي خطوة مهمة في موضوع المفاوضات، فالتحالف القائم في الحكومة لا يسمح بأي خطوة نحو التسوية مع الفلسطينيين".
التصعيد السياسي على مستوى المفاوضات رافقته ارهاصاتُ تصعيدٍ عسكري اسرائيلي على جبهة قطاع غزة حيث دعا رئيس الاركان غابي اشكنازي جيشه ليكون جاهزاً في هذا المجال.
ويقول اور هيلر المراسل العسكري في تلفزيون العدو: "هناك خشية في الجيش الاسرائيلي من دخول صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنيت المتطورة الى قطاع غزة وقد اُطلق قبل عدة ايام صاروخ من نوع معين نحو آلية مدرعة فاحدث فيها اضراراً، وحُظر علينا الحديث عن طراز هذا الصاروخ".
وفي الداخل، تتصاعد موجة العنصرية ضد فلسطيني الاراضي المحتلة عام ثمانية واربعين حيث وقّع ثلاثمئة حاخام على عريضة تؤيد فتاوى الحاخامات التي دعت الى تحريم بيع وتأجير المنازل للعرب .
الحاخامات الموقعون على العريضة ابدَوْا خشيتهم من بيع وتأجير العقارات والاراضي للعرب لان ذلك سيؤدي بحسب وجهة نظرهم الى تمكن العرب من شراء كل اسرائيل بما يمتلكونه من مال.