النابلسي يطالب مجلس الوزراء بحماية المقاومة وتعزيز قدرات الجيش لردع اي عدوان اسرائيلي

وكالة انباء التقريب (تنا) :
قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا: في الوقت الذي يدخل فيه لبنان مرحلة حساسة ودقيقة على مستوى إصدار القرار الظني. نجد أن المساعي والمبادرات التي يعمل عليها أكثر من طرف إقليمي تواجه التعثر الحقيقي, وأن محاولات إنضاج حلٍ للأزمة الراهنة لا تسير على منوال أصحاب الخير والحريصين على الاستقرار والوحدة الداخلية في لبنان.
فأمريكا وإسرائيل يسعيان بقوة لتسميم الأجواء, ومضاعفة العمل التخريبي والتي يُراد من ورائهما إشعال النار المذهبية والطائفية. 

وقد سبق كثيراً أن حذرنا من خطورة الانجرار وراء الخطوات الاميركية, وخطورة تأخير الحل. فالأزمة الحالية تستلزم معالجة سريعة واتفاقاً بين اللبنانيين على موقف واحد. وكيف يتفق اللبنانيون وهم اليوم منقسمون متصدعون. ويتهاون بعضهم بما يمكن أن يجري من أحداث وما يمكن أن يقع من عواقب وتداعيات على الوطن بأسره. فكيف يعقل في ظل أزمة كهذه الأزمة أن يُعطَّل مجلس الوزراء؟ أليست مهمة المسؤولين الكبار في الدولة الاجتماع لإيجاد الحلول والمعالجات عند الأزمات؟ أليست مهمتهم وضع اللبنانيين في أجواء ما يقومون به لتخفيف قلقهم وتهدئة روعهم مما ينتظرهم من مصير مجهول؟ أليست مهمتهم تقديم خطة لاستدراك أي خطر أمني؟ أليست مهمتهم بالدرجة الاولى إبعاد شبح الانقسام الداخلي والفتنة المذهبية والطائفية!
فماذا قدم مجلس وزرائنا حتى الآن من تصورات ورؤى على هذا الصعيد؟ وما هي وصفته لمواجهة تداعيات القرار الظني؟
أيها السادة, أيها الوزراء, أيها المسؤولون الكبار في الدولة اللبنانية. 

إن الشعب اللبناني يطالبكم بحل سريع لهذه الأزمة. يطالبكم أن تحافظوا على الوحدة الوطنية. يطالبكم أن تصونوا الامن والاستقرار. يطالبكم أن تحموا المقاومة وتعززوا من قدرات الجيش اللبناني لردع أي عدوان إسرائيلي لا كما يريد البعض ممن فضحته الوثائق الاميركية أن يجعله محايداً وكأن وظيفة الجيش للاستعراض لا لحماية البلاد. فماذا أنتم فاعلون أيها السادة !! أيها المسؤولون؟!