في مسعى جديد للتضييق على حزب الله المناوئ للمحتل الاسرائيلي , اتخذت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة ضد بعض الشركات الافريقية التي تمول حزب الله .

وكالة انباء التقريب (تنا) :
 اعلنت الولايات المتحدة الخميس انها اتخذت عقوبات اقتصادية ضد عدد من الشركات التي تنشط في افريقيا والتي تتهمها بتمويل حزب الله الشيعي اللبناني. 

واعلنت وزارة الخزانة الامريكية في بيان ان هذه الشركات وفي مقدمها مجموعة تاجكو الغامبية للتوزيع وشركات انغولية، لها قاسم مشترك هو انها مرتبطة بالاخوين علي وحسين تاج الدين المولودين في بداية الستينات واللذين تستهدفهما ايضا هذه العقوبات. 

وبموجب القانون الامريكي، فان الاصول التي قد يكون يملكها هؤلاء الاشخاص الطبيعيون او المعنويون في الولايات المتحدة باتت بحكم المجمدة، ويحظر على الرعايا الامريكيين اجراء اي صفقة او تعامل معهم. 

واوضحت وزارة الخزانة ان هذه العقوبات تستهدف ايضا شخصا جديدا هو بلال محسن وهبه الذي يعيش في البرازيل وقدم على انه اعلى ممثل لحزب الله في امريكا الجنوبية.
ويعود الانتشار اللبناني في افريقيا السوداء الى نهاية القرن التاسع عشر. وتعزز في النصف الاول من القرن العشرين وخصوصا خلال فترة الانتداب الفرنسي على لبنان. ويعد الاغتراب اللبناني الناشط بقوة في مجالي التجارة والتوزيع، عددا من المتحدرين من مهاجرين اتوا من مناطق شيعية في جنوب لبنان. 

ولا نعلم لماذا لا تحظر امريكا الموارد المالية التي تمول القاعدة من قبل بعض التيارات التكفيرية وبعض الدول العربية , او الجهات التي تمول الانفصاليين بالمال والاسلحة في الجنوب السوداني ومنطقة دارفور السودانية , وكثير من المنظمات الارهابية في العراق ولبنان وافغانستان وباكستان وكشمير وايران وحتى اسرائيل التي اعتبرتها كثير من دول العالم بانها تمثل الارهاب الدولي . ولماذا لا لاتزال الولايات المتحدة وحليفاتها من اسرائيل والدول الغربية تخلط بين حركات المقاومة التي اسست لمحاربة المحتل والدفاع عن سيادة اوطانها وبين الارهابيين اللذين لا منهج ولا هدف لهم سوى نشر التطرف وايجاد الرعب في نفوس الناس والذي تبين لكثير من الشعوب والنخب في العالم ان اكثر هذه الجماعات الارهابية هي من صنع الاستعمار الغربي لتشويه صورة الاسلام وتخويف الشعوب الغربية منه .