وجهت رابطة علماء فلسطين تحذيرا شديد اللهجة للأمتين الإسلامية والعربية جراء تصاعد أعمال الهدم والاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الرابطة خلال بيان صحفي تلقته وكالة أنباء التقريب (تنا) عن توارد تقارير تشير إلى أن الاحتلال بدأ بشكل فعلي بمخططاته لهدم قبلة المسلمين الأولى وما يحيط بأسوار المسجد الأقصى المبارك وبناء مجموعة كبيرة من الكنس في قلب الحي الإسلامي في البلدة القديمة ومحيط الأقصى. وحذرت الرابطة من تمادي الاحتلال ومخاطر ممارساته المستمرة، وإن الامة لا بد أن تستيقظ وأن تنهض من غفلتها لأن عدونا لا يعرف إلا لغة المواجهة والقوة، قائلةً: (الأقصى على وشك الانهيار ومتى نثور ونغضب إذا لم يغضبنا أو يثيرنا هدم أقصانا المبارك) يقول تعالى:((يا أَيُّهَا الَّذًينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مًنْكُمْ عَنْ دًينًهً فَسَوْفَ يَأْتًي اللَّهُ بًقَوْمْ يُحًبُّهُمْ وَيُحًبُّونَهُ أَذًلَّةْ عَلَى الْمُؤْمًنًينَ أَعًزَّةْ عَلَى الْكافًرًينَ)).

وفي السياق قالت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين ان توقيع ما يزيد عن ثلاثمئة حاخام ورجل دين يهودي على عريضة تؤيد الفتوى التي اصدرها مجموعة من الحاخاميين قبل عدة اسابيع ، والتي تحرّم تحريماً قطعياً يصل إلى حدّ التجريم على كل يهودي أن يبيع عقاراً او ارضاً لاي انسان غير يهودي ، وذلك من اجل تحويل الارض الفلسطينية كلها إلى ارض يهودية ، وذلك باستخدام المال اليهودي ، أو العنف الممنهج ضد السكان العرب أصحاب البلاد الاصليين باطل واصرار على سرقة الحقوق والمقدسات. 

وقالت الهيئة في ختام اجتماعها في القدس المحتلة ان هذه الخطوة من جانب الحاخامات ورجال الدين اليهود تأتي متساوقة مع القوانين التي تسنها حكومة الاحتلال من اعتبار فلسطين كلها أرضاً يهودية لدولة يهودية لكل يهود العالم، ومن جعل القدس عاصمة للشعب اليهودي، وجعل الاستثمار فيها ذا أولوية على ما سواها من البلدات.