أشار مسؤولان أميركيان بأصابع الاتهام إلى إسرائيل في قصف موقع شرقي سوريا مساء الأحد، بعد اتهامات سورية وعراقية للولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وهو ما نفته واشنطن.

فقد أكد مسؤول أميركي لشبكة "سي أن أن" أن طائرات إسرائيلية وليست أميركية هي التي قصفت موقعا للجيش السوري قرب الحدود العراقية.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الولايات المتحدة لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن إسرائيل هي التي شنت غارة استهدفت قوة من الحشد الشعبي العراقي في بلدة الهري شرقي سوريا.
 
وجاءت هذه التصريحات بعد نفي الولايات المتحدة أن تكون هي من قصف موقعا لقوات الحشد الشعبي داخل الأراضي قرب الحدود مع العراق.
 
وقال مسؤول أميركي لرويترز -طلب عدم الكشف عن هويته- إن الجيش الأميركي يشعر بقلق من احتمال قيام قوات هيئة الحشد الشعبي بعمل انتقامي ضد القوات الأميركية في العراق. وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تخرج عن مسارها المعتاد لتوضح علنا أنه لا علاقة لها بالضربة من أجل تقليل مخاطر الرد الانتقامي.This is a modal window.

اتهامات لواشنطن
وكانت وسائل إعلام سورية قد قالت إن طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعا للجيش السوري في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال، وأضافت أن الهجوم أوقع 24 قتيلا من قوات النظام.

وقالت الحكومة العراقية إنها ترفض أي عمليات تستهدف مناطق تشهد قتالا ضد تنظيم الدولة سواء في العراق أو سوريا.

من جهتها قالت هيئة الحشد الشعبي في العراق إن 22 من مسلحيها قتلوا وأصيب 12 في قصف شنته طائرات أميركية على مقر للحشد على الشريط الحدودي مع سوريا.

وأضافت الهيئة في بيان أن القصف تم بصاروخين مسيرين، وأن وجود قوات الحشد في تلك المنطقة هو بعلم قيادة العمليات المشتركة وبعلم الجانب السوري أيضا، مطالبة الجانب الأميركي بتوضيح.

وعلى الجانب الإسرائيلي، رفض متحدث عسكري التعليق على تقارير الضربات الجوية قائلا "لا نعلق على تقارير أجنبية".