نقف مع المسلمين في أميركا وليقفوا مع المسيحيين في المجتمعات المسلمة
القس روي مدلي
الأمين العام لـ"اتحاد الكنائس المعمدانية الأميركية" :
وكالة انباء التقريب تنا 13-12-2010
جريدة النهار اللبنانية , 13 Dec 2010 ساعة 21:29
نقف مع المسلمين في أميركا وليقفوا مع المسيحيين في المجتمعات المسلمة
القس الدكتور مدلي.
الصوت اميركي معمداني يحمل الى الشرق صورة واعدة لتعزيز التلاقي بين المسيحيين والمسلمين، وايضا اليهود في الولايات المتحدة الاميركية، في وقت تشهد العلاقات اهتزازا مؤثرا في الشرق الاوسط. في جعبة الامين العام لـ"اتحاد الكنائس المعمدانية الاميركية" القس الدكتور روي مدلي، جسور يود ان يقويها بين المعمدانيين وابناء الديانات الاخرى، خصوصا المسلمين. واذا كانت زيارته لبنان، ضمن وفد من الكنائس المعمدانية الاميركية(•) "من اجل تعميق فهمنا للعلاقات المسيحية - الاسلامية فيه و"ديناميكيتها"، على ما يقول لـ"النهار"، "فان العلاقات التي طورتها الكنائس المعمدانية مع المجتمع الاسلامي في اميركا الشمالية "باتت قوية جدا. ونواصل العمل على تطويرها. والحوار مع المسلمين يسير في شكل جيد".
عندما بدأت الكنائس هذا الحوار، كانت الابعاد عميقة. يقول القس مدلي: "نريد تبديد بعض الآراء المقولبة، اذ ان بعض الكلام القاسي على الاسلام صدر عن بعض المعمدانيين المتشددين في اميركا. لذلك نريد ان يعلم المسلمون ان هذه الاصوات لا تمثل كل المجتمع المعمداني، وان بيننا من هو ملتزم، بسبب تشجيعه الحرية الدينية، بناء جسور تفاهم ودعم حقوق المسلمين في اميركا، لا سيما لجهة ممارستهم ايمانهم من دون تدخل، واننا نريد ان نقف معهم في هذا المجال".
شمول الحوار المتشددين المسيحيين والمسلمين أمر يشدد مدلي على اهميته. ومع انه يرى ان "هذه الطريق ليست واضحة بعد، ولن تتوضح، ولن يكتمل الحوار قبل احضار هؤلاء المتشددين الى طاولة الحوار"، يلفت الى "اننا بدأنا على الاقل مع المجتمع الاسلامي في شمال الولايات المتحدة، لانه مهتم بالحوار، ويُنظَر اليه على أنه معتدل". وبالنسبة الى المعمدانيين المتشددين، فقد بدأ يلاحظ "حركة" في اوساط بعضهم. على سبيل المثال، تلقى دعوة من اسقف احدى الكنائس المتشددة الفاعلة الى المشاركة في مؤتمر تنظمه بعنوان: "التكلم مع بقية الاديان، وليس عليها". ويرى في ذلك "تحولا كبيرا".
رقم: 33841