أكدت حركة طالبان الباكستانية السبت مقتل زعيمها السابق مولانا فضل الله الاسبوع الماضي بضربة شنها الجيش الاميركي معلنة عن تعيين قائد جديد خلفا له.
حركة طالبان الباكستانية تؤكد مقتل زعيمها وتعين خلفا له
تنا
24 Jun 2018 ساعة 8:44
أكدت حركة طالبان الباكستانية السبت مقتل زعيمها السابق مولانا فضل الله الاسبوع الماضي بضربة شنها الجيش الاميركي معلنة عن تعيين قائد جديد خلفا له.
ويعتقد أن فضل الله أمر بتنفيذ عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت ملالا يوسفزاي عام 2012 التي تحولت إلى رمز عالمي للكفاح من أجل حق الفتيات في التعليم وفازت لاحقا بجائرة نوبل للسلام.
وتقف حركته كذلك خلف مقتل أكثر من 150 شخصا بينهم قرابة مئة طالب بمدرسة في بيشاور في كانون الأول/ ديسمبر 2014.
واستهدفت القوات الأميركية فضل الله بضربة في إطار مكافحة الإرهاب بتاريخ 14 حزيران/ يونيو في ولاية كونار في شرق افغانستان قرب الحدود مع باكستان.
ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون إن كانت الضربة نجحت في تحقيق هدفها، لكن الرئيس الافغاني أشرف غني أكد لاحقا مقتل فضل الله.
وفي بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس السبت، قال الناطق باسم حركة طالبان باكستان محمد خرساني أن فضل الله قتل في الضربة الاميركية.
وقال "إن استشهاد جميع قادة حركة طالبان باكستان على أيدي الكفار هو أمر يدعو إلى الفخر"، (حسب تعبيره) في إشارة إلى سلفي فضل الله اللذين قتلا كذلك بضربات نفذتها طائرات دون طيار.
وأضاف أن مجلس الشورى التابع للحركة أجمع على المفتي نور والي محسود ليحل مكان فضل الله كقائد للحركة.
ولطالما اتهمت باكستان بدعم حركة طالبان الافغانية وتوفير ملاذ آمن لقادتها وهو ما تنفيه اسلام اباد التي تتهم جارتها افغانستان بايواء عناصر طالبان الباكستانية.
ووصف الجيش الباكستاني بدوره مقتل فضل الله الذي اختفى في افغانستان منذ العام 2009 بأنه "تطور ايجابي".
وقال الجيش في بيان عند اعلان مقتل فضل الله ان مقتله "يبعث على الارتياح لدى عشرات العائلات الباكستانية التي وقعت ضحية ارهاب حركة طالبان الباكستانية بما يشمل المجزرة" في المدرسة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في آذار/ مارس مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار للمساعدة في تحديد مكان قائد طالبان باكستان المرتبط أيضًا بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في تايمز سكوير في العام 2010 في نيويورك.
محسود البالغ من العمر 40 عاما رجل دين مقاتل وينتمي الى قبيلة محسود التي تتركز في اقليم وزيرستان الجنوبي.
وكان مكلفا الشؤون القضائية لدى حركة طالبان الباكستانية ويتحدر من ساراروغا معقل طالبان حيث شن الجيش الباكستاني عدة معارك في السنوات الماضية.
كما كان مساعدا لمؤسس حركة طالبان باكستان بيت الله محسود الذي قتل بضربة اميركية من طائرة بدون طيار في العام 2009.
ومحسود الذي قاتل ضد تحالف الشمال الى جانب المجاهدين الافغان في 1990، سبق ان ألف كتابا السنة الماضية وروى فيه انه حين هاجمت الولايات المتحدة افغانستان بعد اعتداءات 2011 سارع الى كابول للقتال لكنه حزن لرؤية انهيار نظام طالبان اثر تدخل التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
/110
رقم: 338637