واشار رئيس الجمهورية الي ان روسيا والصين الي جانب الدول الاوروبية الثلاث وايضا كافة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تسعي للحفاظ علي الاتفاق النووي من دون وجود امريكا؛ مبينا ان هؤلاء يعتقدون بان بقاء الاتفاق يصب في مصلحة المنطقة والعالم والجميع، وانطلاقا من ذلك فهم يدينون امريكا بصوت واحد لكونها انسحبت من القرار 2231 الذي يلزم كافة الدول بالتعاون في اطاره.
وحول زيارته الحالية الي سويسرا والنمسا، قال رئيس الجمهورية ان الزيارة تشكل فرصة لاجراء محادثات بشأن مستقبل الاتفاق النووي والتوافق مع الاتحاد الاوروبي؛ منوها الي ان النمسا تسلّمت منذ امس الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي؛ ومؤكدا انه سيجري في زيارته الي النمسا محادثات مع المسؤولين في هذا البلد بوصفها الرئيسة الدورية للاتحاد.
وفيما اشار الى ان اوروبا تعتزم الاسبوع القادم تقديم الرزمة المقترحة (بشان الاتفاق النووي)؛ صرح روحاني انه سيبحث خلال الزيارة في موضوع الرزمة الاقتراحية ايضا.
واكد الرئيس روحاني الى محادثاته المرتقبة مع المسؤولين في كلا البلدين الاوروبيين (سويسرا والنمسا) بشان القضايا الاقليمية والدولية؛ مبينا ان (ايران) أجرت محادثات مع اوروبا بشأن قضايا المنطقة والعالم وسيتم مواصلة هذه المحادثات خلال الزيارة الحالية ايضا.
وفيما يخص الوضع في سوريا واليمن، قال الرئيس روحاني ان الجرائم والمجازر المرتكبة بحق المدنيين في هذين البلدين ستكون ضمن القضايا المطروحة في هذه الزيارة؛ موضحا انه سيجري محادثات بشان القضايا المذكورة والمسؤوليات التي تثقل كاهل المجتمع الدولي والدور الذي تضطلع به ايران في سياق ترسيخ الاستقرار والامن علي صعيد الشرق الاوسط.
وفميا نوه الي تعاون سويسرا والنمسا مع ايران، قال رئيس الجمهورية ان الاتفاق النووي المبرم بين ايران ومجموعة الدول 5+1 جرت اساسا باستضافة هذين البلدين اللذين بذلا جهودا حثيثة لتوفير اجواء وظروف مناسبة لعقد هذه المفاوضات.
واستطرد الرئيس روحاني قائلا، انه يقوم بزيارة البلدين الاوروبين الصديقين سويسرا والنمسا، تلبية لدعوة نظيره السويسري والنمساوي، وردا علي زيارتيهما خلال الاعوام الماضية الي طهران.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية كبيرة الي علاقاتها مع كافة دول اوروبا ولا سيما البلدان التي تجمعها منذ الماضي علاقات ودّية معها.
ولفت روحاني الي ان العلاقات السياسية بين ايران والنمسا تعود بماضيها الي 160 عاما؛ لافتا الى مدى اهمية هذه العلاقات لدى كلا البلدين.
وتابع قائلا، كما ان العلاقات بين ايران وسويسرا تعود الى عشرات السنين الماضية؛ مؤكدا على توفر ارضيات وطاقات كبيرة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلدين والتي لم تستخدم جميعها حتي الان؛ وقال أن احد اهداف الزيارة يكمن في استخدام كافة الطاقات لتنمية العلاقات الثنائية، اضافة الى توقيع وثائق للتعاون المشترك في مختلف المجالات بما فيها الصناعية والتجارية والصحية والطبية والتقنيات الحديثة والتعليم وادارة المياه مع البلدين.
/110
