أصدر معهد يهودي في الولايات المتحدة لائحة بأشخاص قال إنهم أطلقوا عبارات خلال العام الجاري أساءت إلى اليهود، وشملت بعض الأسماء السياسية والإعلامية في العالم.
وتصدرت عميدة مراسلي البيت الأبيض السابقة "هيلين توماس" لائحة الأشخاص الذين تلفظوا بالعبارات "الأكثر إساءة" إلى اليهود، يليها المخرج الأميركي "أوليفر ستون"، ورئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد"، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك.
واستند "معهد سايمون ويزنتال" في تصنيفه لهيلين على التصريح الذي أدلت به في مايو/أيار الماضي، وطالبت فيه اليهود بمغادرة إسرائيل والعودة لأوطانهم في ألمانيا وبولندا وأميركيا وغيرها، وهو التصريح الذي اضطرها إلى الاستقالة من منصبها كعميدة لمراسلي البيت الأبيض. وقالت هيلين (٩٠ عاماً) وهي من أصول لبنانية، في تعليق آخر في وقت سابق هذا الشهر "إن الصهاينة يتحكمون في السياسة الخارجية الأميركية ووول ستريت"، وتعرضت هيلين لضغوط كبيرة بسبب مواقفها تلك، وخاصة من طرف اللوبي اليهودي ومناصريه داخل واشنطن.
وحلّ في المرتبة الثانية المخرج الأميركي أوليفر ستون الذي أثار ردة فعل غاضبة في يوليو/ تموز الماضي حين قال إن "هتلر أساء إلى الروس أكثر من اليهود"، وإن "التركيز على المحرقة يساعد اليهود -وهم اللوبي الأكبر في الولايات المتحدة- في السيطرة على وسائل الإعلام"، وقال أيضا إن "إسرائيل أفسدت السياسة الخارجية الأميركية لسنوات".
وجاء مهاتير محمد في المرتبة الثالثة، بسبب ما نقل عنه من أن "اليهود طالما كانوا مشكلة في الدول الأوروبية، وكانوا يعزلون ويقتلون من حين إلى آخر، وحتى بعد المجزرة النازية عاشوا ليستمروا مصدراً لمشاكل أكبر للعالم".
وتضمنت اللائحة أيضا وكيل وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية المتوكل طه الذي احتل المرتبة الرابعة، بسبب تصريح قال فيه إنه ليس لليهود أي رابط تاريخي أو ديني بالحرم القدسي وحائط البراق، الذي يسميه اليهود حائط المبكى.
وجاء في المرتبة الخامسة المدير التنفيذي في المصرف المركزي الألماني تيلو سرازين الذي قال إن "كلّ اليهود لديهم جينة محددة تفرقهم عن بقية الناس".
وشملت اللائحة المفاوض التجاري الأعلى في الاتحاد الأوروبي كاريل دي غوشت، ومستشار وزارة الداخلية الليتوانية بيتراس ستانكيراس، والمراسل السابق في شبكة سي أن أن ريك سانشيز، والصحفية في صحيفة الإندبندنت البريطانية كريستينا باترسون.
كما شملت اللائحة مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك وتويتر التي ينشر عليها المشاركون تعليقات اعتبرت مسيئة إلى اليهود، مثل سنة لقتل اليهود، ويوم لقتل اليهود على فيسبوك، وغيرها.