وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
ندد آية الله مكارم شيرازي، في تصريح لسماحته، بالتفجيرات الارهابية التي اودت بحياة العشرات من الابرياء في مدينة جابهار يوم التاسع من محرم الحرام، مؤكدا على أن الارهابيين لا يرحمون الشيعة والسنة على حد سواء، لانهم يسيرون وفقا لمخطط هدفه التفرقة وشرذمة الشعب الايراني المتحد.
واضاف سماحته، ان هذه الجرائم لا تثني محبي اهل البيت (عليهم السلام) عن الولاء والتمحور حول نهج الرسالة المتمثل في خط الحسين (عليه السلام) والداعي الى مواجهة الفساد في دين جده المصطفى(ص).
وحذر مكارم الشيرازي من نشاطات بعض المدارس الدينية المتطرفة في عدد من الدول المجاورة والتي تسعى انطلاقا من الفكر الوهابي المتطرف الى تصدير النهج التكفيري والنيل من وسطية الاسلام المبين.
وتابع هذا المرجع الكبير، ان المنادين بالفكر التكفيري والوهابي يتسابقون اليوم لمحاربة المجالس التي تقام احياءأ لذكرى النهضة الحسينية وقد رصدوا الجوائز لهذا الغرض زاعمين أنها بدعة؛ لكنهم جهلاء لحد أنهم اغفلوا ان ما يقومون به امتداد لنهج يزيد ویعطی الضوء الأخضر للمجرمین والارهابیین في العالم لمواصلة ظلمهم بحق الابرياء والمسلمين.
وطالب اية الله مكارم الشيرازي المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايراينة، التصدي للارهابيين الذي ارتكبوا هذه الجرائم بحق الشعب الايراني قائلا : "ينبغي للمسؤولین فی البلاد ان لا يقفوا متفرجين امام تلك الجرائم البشعة والاکتفاء بالشجب والإدانة، وتعقب القتلة وإخضاعهم للعقوبات القانونیة فقط، بل الشعب الایرانی يتوقع وضع حدّ لهذه القضیة المصیریة؛ بغیة استئصال الارهاب فی البلاد لکي یعیش المسلمون والمؤمنون فی أجواء ملؤها الإیمان والوئام".