إن "حزب الله" يحرص على أن يجنّب بعض شركائه في الوطن مغبة السقوط من جراء السقوط الحتمي لمفاعيل المحكمة الدولية وإجراءاتها".
اسرائيل تخشى اليوم من جولاتكم وتعيش الرعب من صولاتكم
وكالة انباء التقريب تنا - ۱۹/۱۲/۲۰۱۰
19 Dec 2010 ساعة 23:38
إن "حزب الله" يحرص على أن يجنّب بعض شركائه في الوطن مغبة السقوط من جراء السقوط الحتمي لمفاعيل المحكمة الدولية وإجراءاتها".
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حفظ الحقوق لا يتم إلا بالعودة الى المقاومة وكل الخيارات الآخرى لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تعيد ولا حبة تراب من الأرض ولا تحفظ كرامة ولا تحقق مجدا أو نصرا"، معتبرا أن "كل الرهان على الدبلوماسية الماكرة هو تضييع للوقت ورهان على سراب"، مشددا على أننا "سنستمر بهذا النهج حتى النصر أو الاستشهاد".
رعد وخلال مسيرة عاشورائية لمناسبة الثالث عشر من محرم في النبطية، قال متوجها الى المشاركين: "اسرائيل تخشى اليوم من جولاتكم وتعيش الرعب من صولاتكم التي تتوقعها إذا كا ارتكبت حماقة ضد أمنكم وضد بلدكم"، مضيفا: "لا تعيروا انتباها للجلبة ومفتعليها في الداخل، فهؤلاء شأنهم أن يقرعوا طبول الفتن دائما وأن يتقوا بالأجنبي دائما، وهم في مواقفهم نذير شؤم علينا وعلى البلاد وعلى استقلالها وسيادتها".
وشدد رعد على أن "حزب الله" في الداخل "لا شأن له بالضجيج والقرقعة ويعمل بكل هدوء وسكينة من أجل أن يحفظ السلم الأهلي ويلجأ الى الحوار ويصبر حتى يحكم الله بينه وبين القوم المضللين"، لافتا الى أن "هدفه هو استنقاذ هذا البلد من مؤامرة دولية تريد استعباد اللبنانيين وإذلالهم والسيطرة على مواردهم والتحكم بمصيرهم والعبث بمستقبلهم"، وقال: "نمد أيدينا الى كل من يشاركنا هذه الأهداف ولا داعي لأحد طالما أنه متخفف من تواطئ أو تآمر مع الاسرائيليين والأميركيين أن يرتعب وأن يخاف لأن جموعكم هي جموع المحبين لكل اللبنانيين والمتعاطفين مع كل اتجاهاتهم".
ومن جهته أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "أن التهديدات الإسرائيلية التي أريد لها أن تؤازر التهديد بالمحكمة الدولية، زادت المقاومة ثقة بأنها قطعت شوطا كبيرا في إسقاط أهداف كثيرة من أهداف المشروع التآمري المسمى المحكمة الدولية"، ولفت إلى أن "استخدام هذه المحكمة لمحاصرة "حزب الله" والمقاومة انقلب سحره وكيده على أصحابه، وتحولت المحكمة إلى مأزق وعبء على من أطلقها وصمم إجراءاتها".
ورأى خلال مجلس عاشورائي أقامه "حزب الله" في حارة صيدا، أن "من أراد المحكمة لمحاصرة "حزب الله"، بات هو المحاصر، ومن أراد عبرها فرض مأزق على الحزب بات هو في المأزق، ومن أراد إضعاف المقاومة لحق به هو الضعف، ومن سعى لتشويه صورتها أدى سعيه إلى انكشاف حقيقة المحكمة الشوهاء".
ولفت إلى أن ذلك يأتي في إطار "تمكن المقاومة من تحقيق إنجازين غير مسبوقين في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، هما أولا إنجاز سياسي - نفسي يتمثل في أن قيادتها ليست حاضرة للاستسلام أيا تكن التوازنات والأوضاع والضغوط والتحديات، وثانيا تمكن المقاومة من نقل الحرب إلى أرض العدو وشعبه ومجتمعه ومؤسساته، أو باصطلاح العدو، تمكّنها للمرة الأولى من تاريخ الصراع معه، من فتح جبهة داخلية ضده".
وأضاف ايضا:"إن "حزب الله" يحرص على أن يجنّب بعض شركائه في الوطن مغبة السقوط من جراء السقوط الحتمي لمفاعيل المحكمة الدولية وإجراءاتها".
وأكد أن "قيادة المقاومة كما مجاهديها، لا تتراجع ولا تستسلم، ولا تخاف، ولا تهين، بل تستمر في القتال بأشكاله كافة". وقال: "إن موقف "هيهات منا الذلة" آخى اللحم والعظم والدم في كل خلية من خلايا القائد والمجاهد في المقاومة".
وقال: "اليوم يرى العرب كيف تستخدم المحكمة الدولية ضد السودان كأداة لغرض تقسيمه. كما أن الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي الحر يرى أن العدالة الدولية التي لا تتحرك ضد إسرائيل لمعاقبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين واللبنانيين والأتراك، ليست بعدالة، وإنما هي شعار مزعوم يغطي مشاريع التآمر التقسيمية والفتنوية".
رقم: 34309