ان الإسرائيلي الذي كان يعتبر نفسه متقدما جدا في الموضوع التقني وفي الاختراقات الأمنية، ها هو الآن يرى كيف تتحطم أسطورة التقدم التقني هنا في لبنان، وقد تحدث هو عن حرب أدمغة

إستغرب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في احتفال تأبيني في بلدة الطيبة، "طريقة تعاطي البعض في الداخل مع الإنجاز المتمثل في كشف منظومتي التجسس الإسرائيليتين في أعالي الباروك وصنين.
ورأى "ان ذلك يأتي في إطار الدلالات العديدة التي حملها هذا الإنجاز"، وقال: "بعد كشف هذه الأجهزة، فإننا لم نسمع من البعض حتى الآن صوتا، فإذا كنتم لا تريدون شكر المقاومة، فإن الجيش اللبناني أساسي في هذا الإنجاز، لكننا لم نسمع حتى كلمة شكر وتهنئة له ولقيادته وضباطه الذين عملوا على كشف هذه الأجهزة، وبالتالي عملوا على حماية البلد والوطن، فلماذا هذا التعاطي ببرودة فائقة في ملفات من هذا النوع في الوقت الذي يعترف فيه الإسرائيلي والجميع بهذا الإنجاز؟".

أضاف: "ان الإسرائيلي الذي كان يعتبر نفسه متقدما جدا في الموضوع التقني وفي الاختراقات الأمنية، ها هو الآن يرى كيف تتحطم أسطورة التقدم التقني هنا في لبنان، وقد تحدث هو عن حرب أدمغة".

تابع: "هناك أمور أصبحت مريبة ويجب أن يتم التوقف عندها مليا، وهي هروب البعض من التعاطي أو الحديث عن كل ما يتعلق باختراق تقني في موضوع الاتصالات أو في موضوع الأجهزة المتطورة التي ترصد معلوماتيا وعملياتيا، وتحديدا كل ما يتعلق بالاختراق الإسرائيلي. لماذا؟ فهل لأن ذلك قد يكون من القرائن الإضافية على تورط الإسرائيلي بكل الاغتيالات وباغتيال الشهيد رفيق الحريري؟ ان ابتعاد البعض عن التعاطي بجدية مع هكذا موضوع قد يكون حتى لا تتوجه الأنظار إلى عمليات الاغتيال التي نفذت، والتي كان الإسرائيلي سببا أساسيا فيها ولو في الحد الأدنى ولو في الاحتمالات على مستوى القرائن الموضوعية".

ورأى "أن هذا الإنجاز يدل بشكل واضح على أن الإسرائيلي توغل كثيرا في العمق اللبناني والتحكم والسيطرة بالاتصالات وبكل الأمور التي ترتبط بهذا الشأن على المستويين التقني والتكنولوجي".

وشدد على "أن ما تم إنجازه لغاية الآن في موضوع المقاومة والجيش والشعب من انتصارات في حفظ الوطن ومستقبله القائم على هذه المعادلة، سوف يبقى قويا ومنيعا ومصانا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإن ما يحلم به الإسرائيلي ومن معه سوف لن يتحقق، وكل محاولات إيقاع الفتن سوف تذهب أدراج الرياح.