واعتبر أن "خروج لبنان منتصراً في تلك الحرب، هو نتيجة تكامل عناصر قوته وتضافرها (الجيش والشعب والمقاومة) حيث كان لكل دوره، وشكلت المقاومة رأس حربة في معركة الدفاع عن لبنان، وبهذا النصر النوعي فرض لبنان موازين قوى جديدة، وتكفّل بكسر الصورة النمطية التي لطالما تحدثت عن "تفوق" عسكري صهيوني وعن "جيش صهيوني لا يقهر".
وأشار إلى أن "حرب تموز 2006، هي واحدة من أشرس الحروب وأشدها خطراً، ليس على لبنان ومقاومته وحسب، بل على فلسطين والأمة كلها، فقرار الحرب لم تتخذه اسرائيل منفردة، بل هو قرار أميركي ـ غربي ـ صهيوني حظي بمباركة بعض العرب الذين وصفوا المقاومين بالمغامرين، والترجمة الحرفية لأهداف تلك الحرب، جاءت على لسان وزيرة الخارجية الأميركية حينذاك كونداليزا رايس التي اعتبرت الحرب العدوانية التدميرية على لبنان بأنها "مخاض ولادة شرق أوسط جديد".
وأكد أن "الدول التي شاركت في اتخاذ قرار الحرب على لبنان، شاركت أيضاً في الحرب، وعلى كل المستويات، لذلك فإن هزيمة اسرائيل في العام 2006، هي هزيمة للولايات المتحدة الأميركية ولكل حلفائها وأدواتها، وبالتالي فإن تقرير لجنة "فينوغراد" "الاسرائيلية" الذي حسم بهزيمة "اسرائيل"، إنما حسم أيضاً بهزيمة الدول التي شاركت الى جانب اسرائيل".
ورأى أن "قيادة الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها لما سمي بـ "الربيع العربي" لنشر الفوضى والارهاب في المنطقة، هو بمثابة الخطة البديلة للتعويض عن الهزيمة في لبنان، ولذات الأهداف التي أرادوا تحقيقها من خلال حرب تموز، غير أن صمود سوريا في مواجهة الارهاب والحرب الكونية التي تشارك فيها نحو ثمانين دولة، على رأسها اميركا، قوض الخطة البديلة، ولذلك فان انتصار سوريا على الارهاب ورعاته الغربيين والاقليميين والعرب سيكون انتصاراً مدوياً وبمفاعيل مضافعة لانتصار لبنان في تموز 2006".