اعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان الشريعة الاسلامية ستصبح "المصدر الرئيسي" للدستور السوداني "اذا اختار الجنوب الانفصال" في استفتاء التاسع من الشهر المقبل.

وقال الرئيس السوداني في كلمة القاها في مدينة القضارف ، شرق السودان ، "اذا اختار الجنوب الانفصال سيعدل دستور السودان وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي وسيكون الاسلام والشريعة هما المصدر الرئيسي للتشريع". ومضى يقول"ستكون الشريعة والاسلام هي المصدر الرئيسي للدستور.. وسيكون الاسلام هو الدين الرسمي للدولة وستكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة".
وبعد توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 ، اصدر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان، دستورا مؤقتا ينتهي العمل به في تموز,۲۰۱۱ 

ويعترف هذا الدستور المؤقت ، المستند الى الشريعة الاسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني لدولة السودان، كما جعل الانكليزية لغة رسمية الى جانب العربية. وفي كلمته التي استشهد فيها كثيرا بايات قرآنية واحاديث نبوية علق الرئيس السوداني على حالة شابة تعرضت للجلد على ايدي الشرطة وانتشرت صورها حول العالم بفضل موقع يوتيوب. وقال البشير "في هذه الايام البعض يتحدث عن الفتاة التي جلدت وفق حد من حدود الله والذين يقولون انهم خجلوا من هذا عليهم ان يغتسلوا ويصلوا ركعتين ويعودوا للاسلام" مؤكدا ان "الحدود في الشريعة الاسلامية تأمر بالجلد والقطع والقتل ولن نجامل في حدود الله والشريعة الاسلامية". 

 وفي سياق متصل التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع ديريك بلامبلى رئيس مفوضية التقييم والتقدير المنوط بها متابعة مسار تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل في السودان، وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط أكد على أهمية إجراء استفتاء الجنوب فى جو من السلام والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة جنوب السودان فى البقاء فى إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي ، وذكر أن مصر سوف تواصل جهودها الدؤوبة لتعزيز الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان والعمل على تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لإجراء الاستفتاء فى أجواء مواتية.