البعض يرى بأن له الحرية للتحالف مع شياطين العالم لأجل القضاء على المقاومة

رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح أدلى به اليوم : إنّ المقاومة هي الدرع الواقية التي يحمي بها لبنان نفسه من العدوان الصهيوني ومن التآمر الدولي. وهي التي تًمَكِّن أبناءَه من العيش في سلامٍ واستقرار وإخاء. ولذلك فإن المقاومة تنتظر من كل لبناني ولا سيّما قادة البلاد الإطراء والمديح والشكر على التضحيات التي قدمت في سبيل تحرير الأراضي المحتلة, وعلى حماية الوطن والدفاع عنه في وجه الطامعين والمستكبرين. ولكن ما يدمي القلب أن المقاومة قد أصابها السوء ذماً وخذلاناً وتآمراً من الداخل كما من الخارج على حد سواء.
أضاف: إن البعض في لبنان لا يشعر بمسؤولية ثابتة ولا يخضع لمقاييس قيمية موضوعية ملزمة فهو يرى بأن له الحرية في التحالف مع شياطين العالم لأجل القضاء على المقاومة ثم يأتي بعد ذلك لكي يقول نحن شركاء في الوطن. فأي شراكة هذه المجبولة بالنفاق. فإذا كنتم شركاء حقيقيين فعليكم أن تدافعوا عن شريككم في الوطن في وجه التآمر الإسرائيلي –الأميركي الذي يرفع سيف المحكمة ويهدد بعظائم الأمور.
تابع: لماذا لا يتكلم الجميع بلغة واحدة فيما يتعلق بالمحكمة. فماذا ينتظر البعض للاتفاق على موقف واحد؟ وماذا تنتظر الحكومة لتعبر عن رأيها فيما يمكن أن يحصل في قادم الايام سواء كان ذلك سلباً أم إيجاباً. ويجب أن يكون معلوماً لكل مسؤول في هذه الدولة أنه إذا أردتم تجنب أي فتنة قادمة فعليكم برفض المحكمة وقراراتها والعودة إلى الوفاق الوطني للعمل على إنشاء محكمة لبنانية تُنشىء بمقدمات صحيحة على المستوى القانوني والتحقيقي والسياسي حتى لا تبتلى بالتهافت والتسيس والتوظيف كما هو الحال مع المحكمة الدولية.