ندعو أصحاب المقامات الدينيّة والسياسيّة إلى أن يقرأوا ما يدبّر للبنان بنهارٍ وليل
العلامة النابلسي
نربأ ببعض المرجعيات الروحية أن تتحدث بلغة تحريضية ضد المقاومة
25 Dec 2010 ساعة 1:07
ندعو أصحاب المقامات الدينيّة والسياسيّة إلى أن يقرأوا ما يدبّر للبنان بنهارٍ وليل
رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام: أنّ كل الأنظار تتجه اليوم إلى المساعي السورية-السعودية التي لم تسمح الظروف حتى الساعة لكي تُترجم صيغة حل. واللبنانيون في مقصورات الانتظار يَرقُبُون نِتاج هذه المساعي التي تتقدم أو تتأخر وفق لعبة الشروط أو الضغوط التي تُتقن الإدارة الأميركيّة ممارستها. ولكن الأهم من ذلك كلّه ما يريده اللبنانيون وما يتفقون عليه. فنحن دعونا وما زلنا ندعو إلى موقف لبنانيّ موّحد من المحكمة الدولية. الموقف الذي ينبع من الحرص على الأمن والاستقرار وسلامة الوطن والمواطنين وتجنيبهما السوء والفتنة.
فأين بعض المسؤولين والقياديين من هذه المساعي؟ وأين بعض المرجعيّات الروحية العالية من جهود الوفاق وتحصين الساحة الداخليّة من خلال حضّ السياسيين على التفاهم والحوار والوصول بالبلد إلى شاطىء الأمان؟!
إننا في الواقع نربأ بهذه المرجعيّات أن تتحدث بلغةٍ تحريضيّة ضد المقاومة, فيما كان يجب عليها أن تدعو إلى وحدة الصف والكلمة.
لا, لم نكن نتوقع من هذه المرجعيّات الدينيّة نُصرة المقاومة ونُصرة شريك في الوطن يتعرض لمؤامرة أميركيّة إسرائيليّة دوليّة من بوابة المحكمة, وهو واجب إنساني وأخلاقي ووطني طبيعي.
لا,لم نكن نريد من صاحب الغبطة أكثر من أن يدعو كل الفرقاء إلى التفاهم حول صيغة تحفظ هذا الوطن وشعبه من الفتن وتبعد عنهما كأس خلافات طائفية ومذهبية وسياسية جديدة.
فما معنى الحديث يا صاحب الغبطة عن انقلاب سوف يُنفذّه حزب الله! وهو كلام كان يصدر من دوائر وجهات ودول معادية همها تشويه صورة المقاومة وتخريب لبنان وتقسيم شعبه.
أما سمعتم من يتحدث عن صولات وجولات! أما سمعتم من يريد أن يستمر بنضاله ضدّ اخوةٍ له في البلد!. فلم لم نسمع كلمةً واحدة في حق هؤلاء؟ ولماذا لم نسمع كلاماً حول التجسّس الإسرائيلي والإنتهاكات الاسرائيلية والعدوان الاسرائيلي مثلما نسمع كلاماً ضدّ المقاومة.
مع كل ذلك نحن ندعو إخوتنا وأحبتنا أصحاب المقامات الدينيّة والسياسيّة على حدّ سواء إلى أن يقرأوا ما يدبّر للبنان بنهارٍ وليل, وأن ينقذوا هذا الشعب بالمحبة والوحدة والتفاهم, وأن يسعوا لبناء وطن يقوم على الحق لا على العصبيات كي لا تتحول أي قضية جزئية إلى أزمة وطنية ودولية.
رقم: 34711