أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عن استدعاء سفير طاجيكستان في طهران اليوم الخميس، احتجاجا على سوق المسؤولين الطاجيك اتهامات باطلة ضد ايران بشان عمل ارهابي استهدف سياح أجانب على أراضيها.

وأوضح المتحدث بهرام قاسمي بان تم استدعاء السفير الطاجيكي اليوم من قبل مدير دائرة منطقة أوراسيا بوزارة الخارجية الايرانية، وتم ابلاغه باحتجاج طهران الشديد ازاء تصرفات المسؤولين الطاجيك فيما يخص الحادث الارهابي الذي استهدف الدراجين الاجانب على اراضيها (قبل يومين)، وسوق اتهامات باطلة وواهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا الخصوص.

واكد قاسمي أن تم ابلاغ السفير بأن اعطاء العنوان الخطأ سيؤدي لتشجيع وتحفيز الارهابيين التكفيريين لارتكاب اعمالهم العنيفة وبموازاة ذلك فان محاولات ايجاد التفرقة الطائفية والترويج لها من قبل بعض الجهات والشخصيات الدينية والاعلامية، لاتحقق سوى التوتر وعدم الاستقرار وتعزيز العمليات الارهابية بهذا البلد، حيث شوهدت بوضوح نتيجة هذه السياسة في العمل اللاإنساني الاخير ضد الدراجين الابرياء، وبالتأكيد فان عدم المبالاة والتساهل مع الفكر التكفيري السلفي، وتشجيع العنف يمثل مؤامرة الاعداء في ضرب سلام وإستقرار وأمن المنطقة.

وبيّن المتحدث قاسمي أن مديرعام دائرة منطقة أوراسيا أكد خلال استدعاء السفير، استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية بوضع كافة خبراتها وامكانياتها بتصرف اصدقائها لمواجهة التيار التكفيري المتطرف، بهدف تعزيز استقرار وسلام المنطقة وتوفير مناخ آمن يحقق السعادة والرخاء لشعوب المنطقة.

من جهته أعرب السفير الطاجيكي عن أسفه من الاحداث المستجدة مؤكدا أنه سيرفع احتجاج الجمهورية الاسلامية للمسؤولين الطاجيك.

هذا وكانت طاجيكستان، اكدت  الإثنين الماضي، مقتل أربعة سياح دراجين، منهم أميركيان وسويسري وهولندي، فيما أصيب اثنان بجروح، بعد أن صدمتهم سيارة وهاجمهم مسلحون على طريق يقصدها راكبو الدراجات المحترفون.

وبحسب "فرانس برس"، وقع الهجوم في منطقة دنغارا على بعد نحو 100 كلم جنوب العاصمة دوشانبي. وصدمت السيارة التي هرب سائقها المجموعة التي كانت تضم سبعة سياح خلال طوافهم بالدراجات.

وأكدت السلطات أن الدراجين تعرضوا لهجوم وأن المهاجمين "كانوا يحملون سكاكين وأسلحة نارية"، وأفادت المصادر، أن الجريحين هما سويسري وهولندية، أما الدراج السابع فهو فرنسي ولم يصب.
/110