استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات، يوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، من جرّاء استهداف جيش الاحتلال للمتظاهرين السلميين، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
جمعة "الوفاء لشهداء القدس.. "
شهيد و 220 إصابة برصاص الاحتلال في مسيرات العودة شرق غزة
تنا
4 Aug 2018 ساعة 8:09
استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات، يوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، من جرّاء استهداف جيش الاحتلال للمتظاهرين السلميين، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بغزة، إن الشاب أحمد يحي ياغي (25 عاماً)، استشهد برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجنود الاحتلال شرقي غزة.
كما أفاد بإصابة 220 شخصاً بإصابات مختلفة منها 90 بالرصاص الحي في الجمعة الـ19 من مسيرة العودة، والتي تأتي تحت اسم "الوفاء لشهداء القدس".
و توافدالمواطنون إلى مخيمات العودة شرق القطاع للمشاركة في جمعة "الوفاء لشهداء القدس"، في حين استهدفتهم قوات الاحتلال بالقنابل الغازية والرصاص الحي.
كما أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال.
ويواصل الشبان إرسال بالوناتهم الحارقة إلى الأراضي المحتلة، حيث أفاد الإعلام العبري بأن 15 حريقا اندلعت في "غلاف غزة".
وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار دعت للتحشيد وللمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من جميع قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة.
وتقدمت الهيئة بالتحية للشهداء في غزة والضفة وللجماهير التي احتشدت الجمعة؛ تعبيراً عن دعمها لأطفال شعبنا، "لتثبت أنها عصية أمام الإرهاب والقمع، وأنها لن تتراجع وستواصل المسيرة بإصرار على استكمال درب النضال والكفاح الجماهيري السلمي حتى تحقيق أهداف هذه المسيرات بكسر الحصار، والعودة إلى الديار".
ووجهت التحية "لأهلنا في مدينة القدس المحتلة الذين هبّوا الجمعة الماضية بالآلاف دفاعاً عن المسجد المبارك وقبة الصخرة الشريفة، والمدينة المباركة عاصمة فلسطين التاريخية"، داعية إياهم لمواصلة ثورتهم ضد الاحتلال الجبان؛ لتكون ثورة وانتفاضة تعم كل فلسطين.
وأكدت الهيئة فشل محاولات الاحتلال بفرض معادلة التهدئة مقابل التهدئة في ظل الاحتلال والحصار، لأنها تتجاهل حقوق شعبنا الطبيعية في الحرية والحياة الكريمة، وتتنكر لجوهر مأساة شعبنا ومعاناته، بسبب الاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات.
وطالبت الجهات الوسيطة الاستدراك بضرورة وقف الغطرسة الصهيونية والاستعلاء، الذي يتجاهل حقوقنا وأوجاعنا.
ودعت الهيئة لاستمرار المسيرات السلمية، مؤكدة رفضها لكل الحلول التصفوية لقضيتنا، وعلى رأسها (صفقة القرن) الأمريكية بمختلف مخططاتها على الأرض، من حصار وقتل ودمار واغتيال للطفولة.
وشددت على أن "المسيرة لن تتوقف أبداً على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء، فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة، ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين، وليس خيالاً ووعوداً".
وارتقى جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس لهذا العام 150 مواطنا، وأصيب نحو 13 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.
/110
رقم: 347803