اجتمعت الحكومة "الاسرائيلية" امس الاحد للبحث في ايجاد سبيل للتسوية مع قطاع غزة المنتفضة ولكن لم تعلن الحكومة عن اي نتائج في هذا الخصوص .

يبدو ان الحكومة "الاسرائيلية" وصلت الى طريق مسدود لمواجهة الاحتجاجات المستمرة في قطاع غزة والمسيرات التي اطلقت قبل عدة اسابيع بعنوان مسيرات العودة . 

السلطات الصهيونية تفاجئت بانواع جديدة من المواجهات من قبل المشاركين في مسيرات العدوة منها الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة مما ادى الى اندلاع حرائق دمرت مساحات واسعة من الغابات والمحميات الطبيعية في فلسطين المحتلة المحاذية للحدود مع غزة والتي تشكل تهديدا على المستوطنات المحيطة بغلاف غزة . 

هذه الحرائق وصل عددها الى اكثر من 600 حريق منذ اطلاق مسيرات العودة ، والمحصول الرئيس المدمر هو القمح، مع تدمير أكثر من 6000 دونما من الأراضي الزراعية، مقابل 30 ألفا من الدونمات الأخرى في الأراضي المفتوحة.

ولهذا السبب بحث "الكابينت" الاسرائيلي امس الاحدة مقترح التسوية بهدف التهدئة مع سلطات قطاع غزة . 

وتتردد أنباء عن بلورة كل من مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ومصر مقترحا لتسوية شاملة للأزمة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن اجتماع "الكابينت" انتهى دون نتائج معلنة.

وأضاف أن رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، أبلغ المجلس أن الجيش مستعد لأي سيناريوهات محتملة، بما في ذلك شنّ عملية عسكرية ضد غزة.

ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وغزة، منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة" المستمرة قرب السياج الفاصل، منذ نهاية آذار/ مارس الماضي.

وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 150 فلسطينيا في غزة وأصاب ما يزيد عن 17 ألف آخرين، خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 12 عاما، ما خلف أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية يعاني منها أكثر من مليوني نسمة.