ينتشر حاليا نحو 140 ألف عسكري أجنبي في أفغانستان، وقد يبدأ انسحاب محدود لهذه القوات في 2011م، في إطار الجهود لنقل كامل مسؤولية أمن البلاد إلى الأفغان مع حلول 2014م.

وكالة انباء التقريب(تنا):
قال فرانكو فراتيني، وزير الخارجية الإيطالي، إن السحب التدريجي للقوات الإيطالية من أفغانستان سيبدأ في ربيع العام القادم، ويستمر إلى نهاية عام ٢٠١٤م. 

وأوضح فراتيني، أن عددا كبيرا من المدربين الإيطاليين سيبقون في أفغانستان مع ذلك حتى بعد انتهاء عملية الانسحاب عام ٢٠١٤م، وذلك لمتابعة إعداد عناصر القوات المسلحة والأمنية الأفغانية. يشار إلى أن عدد القوات الإيطالية في أفغانستان ازداد العام الجاري ليصل إلى ٤٠٠٠ شخص. 

ومن جانب آخر، زار قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، بمناسبة عيد الميلاد، قوات إيطالية، في منطقة حساسة في ولاية "فرح" غرب البلاد، كما أعلنت قوة "إيساف".
وتأتى زيارة الجنرال بترايوس، بعد أسبوع على نشر تقرير مرحلي طلبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حول الاستراتيجية الجديدة ضد طالبان والقاعدة، والتي كان أعلنها الرئيس الأمريكي قبل عام.
وارتفع عدد القوات الامريكية في أفغانستان في ذلك الوقت إلى مئة ألف رجل، أي ثلاث مرات أكثر من عدد الجنود عندما تسلم أوباما مهامه في بداية عام ٢٠٠٩م. 

وخلص هذا التقرير إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها، توصلوا إلى السيطرة على طالبان، في كل مكان في أفغانستان تقريبا، لكن هذا التقدم يبقى هشا وضعيفا. وفي الإجمال، ينتشر حاليا نحو ١٤٠ ألف عسكري أجنبي في أفغانستان، وقد يبدأ انسحاب محدود لهذه القوات في ٢٠١١م، في إطار الجهود لنقل كامل مسؤولية أمن البلاد إلى الأفغان مع حلول ٢٠١٤م. ومن جهة ثانية، أمضى وزير الدفاع الفرنسي، ألان جوبيه، يوما برفقة القوات الفرنسية والحليفة في أفغانستان، حيث زار كابول ثم في إقليم "سوروبي" في زيارته الأولى إلى البلاد منذ تولي منصبه. 

وقال جوبيه، الجميع يفكرون بأطفالهم وشركائهم وأهلهم، أود فقط أن أقول لهم إننا نثق بهم، دور الوزير، أن يكون متنبها للظروف التي يقومون فيها بمهمتهم. وبدأ الرجل الثاني في الحكومة منذ تعديلها في منتصف نوفمبر، هذه الزيارة بلقاء الجرحى والجسم الطبي في المستشفى العسكري الميداني قرب مطار كابول، حيث يعمل فريق من ٢٣ طبيبا على تأمين العناية بالجرحى الفرنسيين وغيرهم من القوات الدولية والمدنيين الأفغان.