انتقد العثيمين ، الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ، تصریحات المنسقة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني التي طالبت السعودية بتوضيحات حول استمرار اعتقال الناشطات في مجال حقوق الانسان .

هل منظمة التعاون الاسلامي منظمة اسلامية تهمها شؤون ومشاكل كافة الدول الاسلامية ام انها منظمة سعودية تأسست للدفاع عن مصالح هذا النظام القبلي ؟ ولماذا لا تتحمس هذه المنظمة للتدخلات الاجنبية في شؤون سائر الدول الاسلامية مثل العراق وسوريا وليبيا وافغانستان وايران و...وهل قصف المدنيين في العراق وسوريا من قبل المقاتلات الامريكية يعتبر تدخل في شؤون هذه الدول ام لا ؟ وهل احتجاز رئيس وزراء دولة ذات سيادة كلبنان من قبل النظام السعودي تدخل في شؤون دولة اسلامية ام لا ؟ 

اين اذن هذه المنظمة من كل هذه التحديات والازمات التي تعاني منها الدول الاسلامية ؟ 

ففي اخر موقف مخزي لهذه المنظمة التي تتدعي انها تمثل الدول الاسلامية ، هو انحيازها الصارخ للنظام السعودي في احتجازه للنشاطات في مجال حقوق الانسان وبعض المفكرين ورجال الدين المعارضين للاصلاحات الاجتماعية الاخيرة التي تبناها ولي العهد محمد بن سلمان . 

الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي وفي بيان له انتقد بشدة موقف المنسقة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي موغيريني التي طالبت السلطات السعودية بتوضيح حول استمرار احتجاز الناشطات الاجتماعيات منهن من قد طالبوا مسبقا بسماح قيادة المرأة للسيارة ومنهن طالبوا بمشاركة المرأة في الشؤون الاجتماعية والسياسية .

 واعتبر العثيمين تصريحات موغيريني تدخل في شؤون دولة ذات سيادة مهددا بان المنظمة سوف لا تقف مكتوفة الايدي فيما اذا استمر التدخل في الشؤون الداخلية السعودية وفرض املاءات خارجية عليها ، حسب تعبير رئيس منظمة التعاون الاسلامي .

والغريب في بيان العثيمين انه اعتبر النظام السعودي يحمل عبئ مكافحة الارهاب والتطرف متناسيا او متغافلا ان الفكر الوهابي الذي تتبناه المملكة وحسب اعتراف كثير من المفكرين الاسلاميين وحتى وسائل الاعلام الغربية ، هو سبب انتشار التطرف والتشدد الاسلامي وتشكيل الجماعات والتيارات المتشددة والارهابية ، وكان اخر من كتب في هذا المجال الكاتب السعودي عبد الله بن موسى الطاير الذي طالب في مقال نشرته صحيفة "الرياض" السعودية بحرق كتب ابن تيمية لانها تروج لافكار ارهابية .