شهدت العاصمة البريطانية لندن ظهر الاثنين مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات أمام السفارة الإسرائيلية بالذكرى الثانية للعدوان على غزة.
إحياء ذكرى حرب غزة في لندن
27 Dec 2010 ساعة 22:55
شهدت العاصمة البريطانية لندن ظهر الاثنين مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات أمام السفارة الإسرائيلية بالذكرى الثانية للعدوان على غزة.
حمل المتظاهرون، الذين تقدمهم رؤساء وممثلو منظمات التضامن البريطانية واتحادات عمالية وأحزاب سياسية، الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين المجازر الإسرائيلية.
وجاء هذا الاعتصام في ظل حركة واسعة من فعاليات التضامن الشعبية البريطانية مع فلسطين وجزء من مظاهرات واحتجاجات واسعة كانت قد وقعت بالسفارة الإسرائيلية وكبرى المدن البريطانية احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على السكان المحاصرين في قطاع غزة.
كانت تلك الحرب على غزة قد خلفت ١٤٠٠ شهيد واستخدمت فيها إسرائيل أسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض وغيرها من الأسلحة، وهو ما أدانه تحقيق للأمم المتحدة وجد أن إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونظمت المظاهرة "حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني" والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا بدعم من المبادرة الإسلامية في بريطانيا وحملة نزع السلاح النووي وتحالف أوقفوا الحرب ومركز العودة الفلسطيني وحزب الخضر ومنظمة يهود من أجل العدالة للفلسطينين وعدد كبير من المنظمات والاتحادات والنقابات.
ودعت "حملة التضامن مع فلسطين" المجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وطالبت برفع الحصار الإسرائيلي غير المشروع عن قطاع غزة للعام الرابع.
وأشارت الحملة إلى أن الحصار والحرب قد دمرا البنية التحتية في غزة بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمصانع وشبكات الصرف الصحي، في حين لم يتم إصلاح المرافق التي دمرتها الحرب في وقت ما يزال الناس يعيشون تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها القوات الإسرائيلية أو في خيام مؤقتة.
وقالت سارة كولبورن مسؤولة الحملات والتعبئة في "حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني إن المظاهرة رسالة واضحة لإسرائيل أن همجية دولة الاحتلال في الهجوم على غزة بعملية الرصاص المصبوب لم ولن تنسى أبدا.
وطالبت كولبورن أن تخضع إسرائيل للمساءلة عن الجرائم التي ارتكبتها والتي مازلت ماضية في ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة عدم السماح لإسرائيل بالافلات من العقاب الذي يشجع على المزيد من جرائم الحرب "وهذا لا ينصب في مصلحة السلام والعدالة".
ودعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا كل الأحرار أن يقفوا وقفة رجل واحد تضامنا مع المحاصرين في غزة، وطالب بشكل عاجل وبلا مواربة أو لَبس أن يرفع الحصار المفروض على غزة.
وقال رئيس المنتدى الدكتور حافظ الكرمي "إننا ونحن نتذكر المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها القوات الصهيونية في غزة ضد أهلها العزل لندعو كافة الأحرار في العالم من قضاة ورجال فكر وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين وكتاب القصة أن يؤرخوا لهذا الحدث من خلال توثيق هذه الجرائم لفضح القتلة الصهاينة ومن يغطي على جرائمهم حتى تبقى ذاكرة الأجيال حية فلا تنسى هذه الجرائم".
وأشار الكرمي إلى أن "محاولة بعض الأطراف وبخاصة الحكومة البريطانية تغيير القوانين التي تجرم هؤلاء القتلة لحمايتهم من الملاحقة القانونية لن يمسح هذه الجرائم مهما طال عليها الزمن، وسيأتي اليوم الذي يتم تقديم هؤلاء للمحاكم لينالوا جزاءهم العادل، وما ذلك اليوم ببعيد".
الجزيرة
رقم: 35094