دستور التعايش بين المسلمين وغيرهم في اليابان والتي اشتملت على أهمية محافظة المسلمين على ثوابت وأساسيات دينهم سواء كانوا أكثرية أم أقلية خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على هوية الأجيال الجديدة،
مفتي الجمهورية يوقع مذكرة تفاهم ديني مع اليابان
وكالة أنباء التقريب (تنا)
28 Dec 2010 ساعة 23:30
دستور التعايش بين المسلمين وغيرهم في اليابان والتي اشتملت على أهمية محافظة المسلمين على ثوابت وأساسيات دينهم سواء كانوا أكثرية أم أقلية خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على هوية الأجيال الجديدة،
استقبل د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بمكتبه الثلاثاء ٢٨/١٢/٢٠١٠ وفداً من معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكوشوكو باليابان برئاسة د. نوبو أو موري ، لتوقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء وبين المعهد في مجالات الإفتاء والقضايا الفقهية ، وتبادل المطبوعات والبحوث الإسلامية والمجلات العلمية التي تنشر فيها الأبحاث والفتاوى ، وعقد مؤتمرات مشتركة بين الطرفين مستقبلا.
وقد سلم الوفد الياباني فضيلة المفتى نسخاً من الترجمة اليابانية للمحاضرة التي ألقاها فضيلته في معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكوشوكو في مارس الماضي خلال زيارة فضيلته لليابان وأكد الوفد أنه تم توزيع أكثر من خمسين ألف نسخة في أنحاء اليابان وقد أشاد الوفد بالقبول الواسع لمحاضرة فضيلة المفتى في جميع الأوساط الرسمية والإعلامية والدينية اليابانية وأنها وضعت دستور التعايش بين المسلمين وغيرهم في اليابان والتي اشتملت على أهمية محافظة المسلمين على ثوابت وأساسيات دينهم سواء كانوا أكثرية أم أقلية خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على هوية الأجيال الجديدة، وتناول فضيلته فيها أيضاً علاقة المسلمين بغيرهم وأن يبروهم ويقسطوا إليهم سواء في إطار تأليف القلوب وإبداء الاحترام لعقائد الآخرين، كما سلط الضوء على وسطية الإسلام والتنفير من الإفراط والتفريط، وأكد ضرورة احترام قوانين البلاد التي يعيش فيها المسلمون، وتطرق لحق الجار وهو ما يشمل المسلم وغير المسلم، وضرب الأمثلة على سلوك المسلمين كأقلية عبر التاريخ الإسلامي من خلال قصة النبي يوسف عليه السلام والفترة المكية في حياة المجتمع المسلم في الصدر الأول للإسلام، والهجرة الأولى إلى الحبشة وكون المسلمين أقلية مستعرضاً سلوك المسلمين في الحالات المذكورة .
أكد فضيلة المفتي أن التعاون بين الدار وكافة الهيئات الدينية بالعالم يأتي انطلاقا من الرغبة المشتركة في نشر صحيح الدين الداعية إلى الوسطية والاعتدال وترسيخ مبدأ المرجعية الدينية في العالم .
أوضح أعضاء الوفد الياباني أنهم ينظرون إلى المؤسسات الدينية بمصر ممثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء على أنها بمثابة المرجعية العلمية في العالم الإسلامي ، لذلك كان الحرص على توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بينهم وبين كافة هذه المؤسسات وأشاد الوفد بالدور الذي تضطلع به دار الإفتاء في التواصل مع طالبي الفتوى في العالم وبموقع الدار الذي يخدم تسع لغات حية.
المصدر : موقع العلامة علي جمعة
رقم: 35198