شرع فريق دولي تابع لمنظمة الامم المتحدة بتوثيق جرائم تنظيم داعش الارهابي في العراق.

وذكرت وسائل اعلام محلية عراقية، 'ان فريقا أمميا، بدأ العمل لتوثيق جرائم عصابات داعش الارهابية في العراق هذا الأسبوع بعد قرابة عام من تشكيل مجلس الأمن الدولي له وتكليفه بالمهمة'.
واشارت وسائل الاعلام الي 'ان مهمة الفريق الأممي، تتمثل بجمع وحفظ الأدلة المتعلقة بأرتكاب داعش جرائم قد تصل إلي مستوي جرائم حرب، والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية'.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بالإجماع في شهر أيلول-سبتمبر الماضي خلال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، تشكيل فريق دولي لتوثيق جرائم داعش، وطلب مجلس الامن من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش 'تشكيل فريق من أجل دعم الجهود المحلية لمحاسبة المتشددين'.

وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن في خطاب رسمي، 'أن فريق الأمم المتحدة بقيادة المحامي البريطاني كريم أسد أحمد خان، سيبدأ العمل في العشرين من شهر آب-اغسطس الجاري'.

ووفقا للقرار الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2017، يكون استخدام الأدلة التي يجمعها الفريق في ساحات أخري مثل المحاكم الدولية، أمرا يحدد بالاتفاق مع الحكومة العراقية في كل قضية علي حده، وكذلك اوضح القرار الاممي، ان الأدلة التي يتم جمعها، تستخدمها السلطات العراقية، ثم المحاكم المختصة علي المستوي الوطني.

وفي وقت سابق من عام 2016، حذر خبراء من الأمم المتحدة من قيام تنظيم داعش الارهابي بارتكاب إبادة جماعية بحق الإيزيديين في العراق بهدف القضاء علي تلك الأقلية الدينية من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخري.

وتصف اوساط حقوقية وسياسية عراقية، الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في العراق، الاسوأ والاكثر بشاعة في تأريخ الحروب والصراعات العسكرية، حيث انها خلفت الاف القتلي والجرحي، وملايين النازحين والمشردين، ناهيك عن الدمار والخراب الهائل الذي حل بالممتلكات العامة والخاصة في المدن والمناطق التي وقعت بقبضة عصابات داعش، مثل نينوي والانبار وصلاح الدين.
/110