تستنكر آرمسترونج الحملات الصليبية ضد الإسلام، كما ترفض توجيه تهمة الإرهاب إلى المسلمين، وتؤكد أنه "لن تفيد صيحات إدانة الإسلام الجزافية التي لا تستند إلى أسباب وجيهة".
كاتبة إنجليزية: الإسلام بريء من تهم الغرب
30 Dec 2010 ساعة 14:45
تستنكر آرمسترونج الحملات الصليبية ضد الإسلام، كما ترفض توجيه تهمة الإرهاب إلى المسلمين، وتؤكد أنه "لن تفيد صيحات إدانة الإسلام الجزافية التي لا تستند إلى أسباب وجيهة".
وكالة انباء التقريب (تنا) :
صدر ضمن مكتبة الأسرة الترجمة العربية لكتاب الكاتبة الإنجليزية كارن ارمسترونج "مسعى البشرية الأزلي: الله.. لماذا؟"، ترجمه للعربية د. فاطمة نصر ود. هبة محمود عارف، وقد سبق للمؤلفة تقديم عدة كتب تشتمل على دراسات وافية عن الأديان السماوية الثلاث "اليهودية والمسيحية والإسلام".
وبحسب قراءة ابراهيم عبدالمعطي اتسمت كتابات ارمسترونج عن الإسلام بالموضوعية والإنصاف، وتشير المؤلفة في بداية كتابها إلى أن المؤمنين جميعاً يدركون أن الله أسمى من كل شيء، لكن كل فريق يدَّعي أن أفعاله تسير وفق ما يريده الله، حتى لو كانت مخالفة لتعاليمه.
ووفقاً لأرمسترونج يستشهد السياسيون بالله لتبرير سياساتهم، ويستخدم المدرسون اسمه للحفاظ على النظام بالفصول، والإرهابيون لارتكاب بشاعاتهم باسمه، لافتة إلى أن الدين لدى الناس عبارة عن ممارسات تتحول إلى عادة دون التفكير فيما نفعل، مثلما يحدث في قيادة السيارات.
وتشير الكاتبة إلى أن الدين مبحث علمي يساعدنا على اكتشاف قدرات جديدة للعقل والقلب، مؤكدة أن الفترة الراهنة تشهد إحياء دينيا على مستوى العالم.
توضح المؤلفة أن الإسلام أسلوب للحياة، ودعوة أخلاقية إلى التراحم، وأن أركان الإسلام الخمسة تدعو إلى العمل، وأن الإيمان في الإسلام وفقا للقرآن، أشياء يفعلها الناس: يتقاسمون ثرواتهم، ويعملون الصالحات، ويسجدون لله في صلواتهم التي تحمل في طياتها تفريغ النفس من شهواتها وإنكارا للذات.
وتوضح المؤلفة أن الحرب العدوانية محرمة في الإسلام، وأنه لا يعرف الحرب المقدسة، وأن المبرر الوحيد للحرب هو الدفاع عن النفس، وتشير إلى أن المسلمين أقاموا "إمبراطورية كبرى امتدت من جبال البرانس إلى الهيمالايا، ولكن وعملا بالمبادئ القرآنية، لم يُجبر أحد على دخول الإسلام".
وتستنكر آرمسترونج الحملات الصليبية ضد الإسلام، كما ترفض توجيه تهمة الإرهاب إلى المسلمين، وتؤكد أنه "لن تفيد صيحات إدانة الإسلام الجزافية التي لا تستند إلى أسباب وجيهة".
رقم: 35340