اجتماع سري لمسؤولين سياسيين وامنيين في السعودية لاثارة اضطرابات ولربما حرب داخلية في لبنان بذريعة تأخر تشكيل الحكومة ولكن الهدف الواقعي هو للتعويض عن الخسائر التي تحملها النظام السعودي وبعض حلفائه الخليجيين في اليمن .

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الإثنين عن تقرير دبلوماسي سري احتوى معلومات من داخل الأروقة الملكية السعودية، ومفاده عن اجتماع حصل في الرياض ضم كلًّا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس جهاز الاستخبارات خالد الحميدان ومسؤولين آخرين.

وبحسب التقرير الذي كشفت الصحيفة اللبنانية تفاصيله، فإن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا، وخصوصا في الجنوب، بعد نجاح الجيش السوري بتحرير المنطقة الجنوبية بمساعدة القوى الحليفة للجيش والدعم الروسي.

كما تطرق المجتمعون إلى الوضع اليمني وجرى التداول بالنتائج العسكرية هناك، ودراسة التأثيرات والتداعيات السلبية على السعودية والدول الأخرى جراء العدوان الذي تشنه على اليمن ، ووفقا للتقرير، حاول المجتمعون إيجاد سبل للتعويض عن الخسائر في الحرب اليمنية وإيجاد طرق توازن جديدة مع إيران في المنطقة.

ودعا مساعدو ابن سلمان لنقل المعركة من اليمن إلى لبنان، معتبرين أنه "بعد زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران و"حزب الله" للخروج من سوريا، من المفيد أن تنقل المعركة من اليمن إلى الساحة الداخلية في لبنان".

ووفقا لـ "الأخبار": بعد الاجتماع، بدأت السعودية بحملة إعلامية على لبنان عبر صحف سعودية أبرزها صحيفة "عكاظ" التي عنونت: "لبنان.. للصبر حدود"، ورأى فيه الكاتب خالد السليمان-المعروف بقربه من ديوان ولي العهد- أنه "لا يمكن أن يستمر لبنان في ممارسة تناقضاته، يبيعنا نظامه السياسي المواقف التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما تمارس بعض أحزابه السياسية عدوانيتها تجاهنا، فلا شيء يجبرنا على تحمل حالة الانفصام السياسي التي يعيشها لبنان".

وختم السليمان بالقول "حان الوقت كي يُحسم الموقف داخل لبنان، وخارج لبنان، فإما مواقف صلبة من الداخل تضع النقاط على الحروف ضد الحزب الذي يجاهر بعمالته لإيران، أو مواقف حازمة من الخارج تضع لبنان دون تمييز بين نظامه السياسي وأحزابه الإيرانية في موقعه الحقيقي ضمن المحور الإيراني"، وفق مزاعم الكاتب.