طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي تقصف بذخيرة فائقة الدقة منشآت لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب السورية، والمتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف يقول إن الوضع في إدلب السورية يشكّل مصدر قلقٍ متزايد، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يعلن أن الأمر حول بدء العملية العسكرية سيكون أكثر وضوحاً، بعد أن يعقد قادة الدول الضامنة الثلاث (روسيا، إيران، تركيا) محادثات يوم الجمعة القادم.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات تابعة لسلاح الجو التابع لها قصفت بذخيرة فائقة الدقة منشآت لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب السورية الثلاثاء موضحةً أن جميع الضربات وجهت ضد مواقع مؤكدة للمجموعات الإرهابية بعيدا عن القرى والمدن".
وكشفت في السياق نفسه أن "الضربة وجهّت لمخازن الإرهابين الواقعة خارج المناطق السكنية في سوريا حيث كانت تحفظ طائرات بدون طيار".
كما ذكرت الدفاع الروسية أن منظومة الدفاع الجوي في حميميم دمرت، ليلة الثلاثاء، طائرتين مسيرتين تابعتين للإرهابيين ليصل عدد الطائرات التي أسقطت خلال شهر إلى 47.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، إن الوضع في إدلب مثير للقلق، وأن هذه القضية على جدول أعمال الاتصالات الروسية على مختلف المستويات.
وأوضح "فيما يتعلق بالقضايا العسكرية وغيرها، من الأفضل أن تستمع بعناية إلى التصريحات التي أصدرتها وزارة الدفاع، ومن الأفضل الاتصال بزملائنا العسكريين لتلقي آخر المستجدات بشأن الوضع هناك".
وفي ردٍ على سؤال عما إذا كان الكرملين لديه أي معلومات جديدة عن الوضع في إدلب قال بيسكوف "ما زال الوضع فيها يشكل مصدر قلق متزايد".
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تثق بإشارات الولايات المتحدة وبريطانيا حول الوضع في سوريا، وأن أكثر ما يقلقها خطر وقوع استفزازات جديدة، مشيرا إلى أن بلاده تعمل بشكل انتقائي وبدقة في سوريا.
وأردف قائلاً "نحن، كما قلنا مراراً، نتصرف بدقة وبشكل انتقائي، في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة ضد المدنيين".
وأضاف ريابكوف ردا على سؤال ما إذا كانت العملية العسكرية في منطقة إدلب قد بدأت: "من وجهة النظر العسكرية، الأمر حول بدء العملية العسكرية سيكون أكثر وضوحاً، بعد أن يعقد قادة الدول الضامنة الثلاث(روسيا، إيران، تركيا) محادثات يوم الجمعة القادم في طهران".
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن "زملاءنا الغربيين يدركون جيداً أنه من المستحيل عدم تأمين تحرير هذه المنطقة من سوريا من الجماعات الإرهابية والعصابات. فهم يدركون تماماً أنه بدون حل هذه المشكلة، فإن عملية تسوية الوضع في سوريا لن تمضي".
وختم قائلاً إنه "من دون شك سوريا أحد أهم المواضيع في كل محادثة هاتفية واتصال شخصي ويستغرق وقتا طويلاً خلال المحادثات"، مشيراً إلى أن الاتصالات مع الزملاء الأميركيين حول سوريا والوضع في إدلب "مستمرة بالطبع".
/110