توجه نحو أربعة ملايين من سكان جنوب السودان اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم على تقرير مصير الجنوب، إما بالبقاء ضمن دولة موحدة أو الانفصال عن الشمال, فيما تعالت دعوات إلى إعلان الحداد على ضياع الجنوب.
وأعلنت المفوضية القومية للاستفتاء أن عملية الاقتراع لتقرير مصير جنوب السودان ستنطلق في الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء حسب التوقيت المحلي في نحو ۳۰۰ مركز بجميع ولايات السودان وخارجه، وذلك طيلة أيام الاستفتاء من ۹ إلى ۱۵ يناير الجاري.
وحدد رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل, في مؤتمر صحفي أمس السبت, قبول نتيجة الاستفتاء بتجاوز نسبة ۶۰% من عدد المقترعين، مشيرا إلى أن المفوضية مسئولة عن إجراءات ونزاهة وشفافية الاستفتاء, بحسب "الجزيرة نت".
وأكد إبراهيم إعلان نتيجة الاستفتاء بعد شهر من نهاية التصويت، معتبرا أن عمل مفوضية الاستفتاء سيستمر حتى نهاية الفترة الانتقالية لتكملة الإجراءات الإدارية.
وقالت الشرطة إنها نشرت نحو ۱۷.۵ ألف فرد من عناصرها لتأمين عملية الاستفتاء.
ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي جوبا عاصمة الجنوب فيما يبدو.
وفي وقت سابق وصل السيناتور الأمريكي جون كيري إلى جوبا قادما من الخرطوم، حيث قابل كبار المسئولين هناك.
واختتمت الحركة الشعبية في الجنوب الليلة قبل الماضية حملتها السياسية التي قادتها للتحريض على التصويت للانفصال, وقال مسئولو الحركة ,أمام حشد جماهيري, إنه ليس أمام مواطني الجنوب سوي التصويت لخيار واحد هو الانفصال.
وفي المقابل, دعت هادية حسب الله الناشطة المعروفة والمحاضرة في جامعة الأحفاد السودانية إلي إعلان الحداد العام حزنا علي ضياع الجنوب, والذي تشير المؤشرات إلي أن الانفصال سيكون محصلة الاستفتاء.
وطالبت هادية النساء السودانيات بإرتداء اللون الأبيض وفقا لعادات نساء السودان, حدادا علي ضياع وفقد جنوب السودان, وأن يجعلن من شهر يناير شهرا للحزن.
وقالت هادية: لقد تحملنا كثيرا من السياسات الظالمة, لكننا لن نحتمل بتر جزء عزيز من وطننا دون أن نرفع أصواتنا بالعويل؟!
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة": إن شمال السودان وجنوبه يمكن أن يشكلا اتحادا علي نمط الاتحاد الأوروبي إذا اختار الجنوبيون الانفصال في لاستفتاء المقرر اليوم.
وبحسب اتفاقية السلام الموقعة عام ۲۰۰۵ فإن الفترة الممتدة بين الاستفتاء ويوليو ۲۰۱۱، ستكون مرحلة انتقالية تمهد للانتقال إلى الانفصال إذا جاءت نتيجة الاستفتاء في هذا الاتجاه.
وكالات