وزير الخارجي الروسي يحذّر "إسرائيل" من توجيه ضربات محتملة على لبنان "بسبب الوجود المزعوم لصواريخ"، وفق ما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي هدد بتوجيه ضربات ضد إيران سواء في سوريا أو لبنان أو العراق أو في أي مكان آخر، ويعتبر لافروف أن هذا انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وأن موسكو ستعارض بشدة مثل هذه الإجراءات.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ردّاً على سؤال عما إذا كانت "إسرائيل" ستضرب في محيط المطار القريب من العاصمة بيروت بسبب الوجود المزعوم لصواريخ، "سيكون هذا انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وسنعارض بشدة مثل هذه الإجراءات، لكننا نحذر من أي انتهاكات مهما تكن لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة".
وفيما يخص مخاوف "إسرائيل" بشأن التواجد الإيراني في سوريا، أضاف لافروف "عندما أعربت "إسرائيل" عن قلقها من أن الوحدات الإيرانية أو الموالية لإيران كانت في الواقع على الخط الفصل في مرتفعات الجولان، توصلنا إلى تفاهم، خاصة أنه في ذلك الوقت تمّ تحرير منطقة خفض التصعيد الجنوبية من الإرهابيين، وتراجعت الوحدات الإيرانية أكثر من 100كيلومتر كما طلب منا الإسرائيليون، والأميركيون".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن "كل ما عبرّت عنه "إسرائيل" فيما يتعلق بمخاوفها الأمنية في منطقة مرتفعات الجولان، تمت إزالته، ونفذّنا ما وعدنا به".
تصريح لافروف جاء ردّاً على تهديدات رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل ضد إيران سواء في سوريا أو في لبنان أو في العراق وفي أي مكان آخر.
وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ردّ الجمعة على مزاعم نتنياهو بامتلاك "إسرائيل" أدلة على دعم إيران لحزب الله في جعل صواريخه دقيقة التوجيه، بالقول إن "إسرائيل" تختلق من جديد الذرائع لتبرر الاعتداء وأنها من على منبر الشرعية الدولية تحضّر لانتهاك سيادة الدول.
/110